التوقيت السبت، 16 نوفمبر 2024
التوقيت 07:40 م , بتوقيت القاهرة

صلاح عيسى يرد على فيلم "براءة ريا وسكينة"

أثار السيناريست أحمد عاشور جدلا كبيرا، خلال الأيام الماضية، بسبب عنوان فيلمه "براءة ريا وسكينة"، حيث ظل يبحث لمدة 10 سنوات عن حقائق جديدة يظهرها من خلال رؤيته للفيلم، فحوّل ريا وسكينة إلى رموز وطنية شاركت في ثورة 1919، بعدما كانتا سيدتين قاتلتين، ويعتبر عاشور فيلمه "براءة ريا وسكينة" هو رد اعتبار لهما.


وبسؤال الكاتب صلاح عيسى عن رأيه في الفيلم، خاصة وأنه ألّف كتابا بعنوان "رجال ريا وسكينة.. سيرة سياسية واجتماعية"، والذي تحوّل لمسلسل على يد الكاتب مصطفى محرم، قال إن هذا لا علاقة له بالوقائع التاريخية، وذلك ما يطلق عليه "فانتازيا تاريخية" تستند على شخصيات حقيقية تنسب إليها وقائع وتُنسج منها قصص خيالية.



وشبّه عيسى ذلك بما يجسده الفلكلور المصري في "موال أدهم الشرقاوي"، فهو شخصية خيالية تختلف عن الواقعية، وأطلقوا عليه "سلطان الأشقياء"، وذلك هو دور السير الشعبية، حيث تضفي عليهم نوعا من البطولات على مقاومي السلطة، لكي يقدم رؤية أسطورية وشعبية، فالأدهم في الواقع لص وقاتل.


أما عن ريا وسكينة، فلم يسع أحد ليضفي عليهم بطولة، بسبب ما ارتكبوه من جرائم تتناقض مع الفطرة المصرية، فبسبب حاجتهما الشديدة للأموال سرقوا وقتلوا فتيات صغيرات ونساء، وذلك ما لا يقبله المجتمع المصري.



وتابع عيسى، في تصريحاته لـ"دوت مصر": "أؤكد فقط أن ريا وسكينة لم يشتركا في الثورة ولم يخطفا إنجليزيا، كلها خيالات روائية، وإذا كان عاشور يريد عمل فانتازيا تاريخية فهناك من سبقوه، مثل فيلم "إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة"، ومسرحية "ريا وسكينة" ومسلسل "ريا وسكينة".