صحيفة فرنسية: الحب في مصر سراب
بنظرات هادئة غير ملفتة، ثم إيماءات لا يفهمها إلا الطرفين، وأخيرا صمت، هذه حكاية أغلب قصص الحب في مصر، بحسب صحيفة " لا في" الفرنسية التي أشارت إلى أنه في مصر، ليس من السهل الكشف عن الحب.
وتابعت الصحيفة بالقول أن المشاعر في مصر ما تلبث أن تتحول إلى سراب وسط الخوف من خوض هذه التجربة، كما يوضح شعبان، أحد الشباب المصريين في سيناء الذي قرر أن يترك حبه لمجرد تأكده أن علاقته مع معجبته لا يمكنها أن تتعدى بضعة نظرات على استحياء.
يقول شعبان:" رأيت فتاة في قريتنا في إحدى الليالي وتبادلنا النظرات، وحلمت بأن أغني لها أغاني عبدالحليم حافظ، لكني اعتقدت حينها أن الحب لن يدوم وأن مجرد الحلم بها يجعلني أشعر بالخوف".
يضيف شعبان أن مشاعر الحب قد تغيرت عما كان في مصر من قبل:" في عهد أمي، حينما يحب رجل إمرأة كان يقترب منها ويعبر لها عن إعجابه وهو ممسكا بقطعة من المرآة".
مشكلة أخرى يواجهها الحب في مصر يتمثل في صعوبة اللقاء في ظل مجتمع لا يتقبل هذه العلاقات ولا يسمح بتواجد رجل غريب مع فتاة، تشير الصحيفة إلى أن مناسبات قليلة تسمح بلقاء الشباب بالفتيات، مثل الأفراح أو الاحتفالات، لكن هذه اللقاءات تحت بصر الجميع لا يمكن أن تتعدى بضعة نظرات وإيماءات.
لفتت الصحيفة إلى أن الكثير من المصريين باتوا ينتظرون الحب لكن بعد الزواج، فهم ينتظرون الفتاة التي ستختارها عائلتهم أو هم طبقا لأخلاقها وشكلها ولكن بدون أن يكون هناك علاقة حب قبل هذا الزواج.
يوضح صلاح، أحد الشباب المصريين:" الحب هو ثمرة الوقت، فهو يولد ويكبر وفق التعود"، قبل أن يضيف:" سوف تحب زوجتك لأنها ستصبح قدرك".
تشرح يسرى كيف أن العائلة لا تهتم بمسألة الحب حتى في الزواج: "أمي تردد لي دائما أن الحب سيأتي مع الوقت"، لافتة إلى أن المعاملة جعلتها تبحث عن الحب بشكل سري من خلال الانترنت".
تشير الصحيفة إلى أنه ليست هذه المشكلات الوحيدة التي تشكل أزمة تدفن هذا الحب في مهده، هذه المشكلة هي الجاهزية، فلكي يطلب الشاب الفتاة التي يريدها للزواج، فعليه أولا أن يحقق العديد من الشروط، أولها أن يكون مالكا لشقة، ولديه عمل وأموال كثيرة من أجل الزفاف.
إقرأ أيضا
صور| باريس تقرر إزالة "أقفال الحب" من جسر الفنون إلى الأبد
إنجي عبدالله عن زواجها من دبلوماسي تركي: الحب ملوش علاقة بالسياسة