"الانتحار".. مرض أم مراهقة متدهورة
أصبح مصطلح الانتحار متداولا بكثرة فى هذه الأيام، والأكثرية بين الشباب، وترتكب جريمة الانتحار فى أغلب الأوقات بسبب اليأس، أو الاكتئاب، أو الهوس الاكتئابي، أو الفصام، أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات.
فى الفترة الأخيرة ظهرت أكثر من حالة "انتحار" منها التى نجحت، ومنها التى باءت بالفشل، ففى شهر أغسطس من العام الماضي انتحر الممثل العالمي "روبن ويليامز" شنقا، وكانت هذه الحادثة بمثابة مفاجأة للجميع، لأن الممثل العالمي كان من أكثر الفنانين الكوميديان على مستوى العالم.
وبعد شهر من هذه الحادثة، انتشر على موقع التواصل الإجتماعي حادثة انتحار الناشطة السياسية زينب المهدي فى أكتوبر الماضي، وكان سبب انتحارها حالة اكتئاب مرت بها الناشطة.
وأخيرا، ظهرت أخبار عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تؤكد انتحار الفنانة وعازفة الناي "ندى سلامة"، الذي أحزن الكثير من أصدقائها، وأحزن أيضا الكثير من مستخدمى الفيس بوك وتويتر ممن لا يعرفونها، لكن كنت المفأجاة الكبرى اليوم حين أعلن الحساب الرسمي لندى أنها مازالت على قيد الحياة!
يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن المرضى الذين ينتحرون نوعان، هناك مريض يقدم على الانتحار ولم يبلغ أحدا عن نيته الانتحار وذلك الذى يرى أن الحياة لا قيمة لها، وهذا من الممكن أن يقوم بإيذاء أقرب الناس إليه أو قتلهم، لأنه يري أن وجودهم فى الحياة خسارة لهم.
وهناك مرضى آخرون، وهم فى مرحلة أوائل العشرينات من سن 18 حتى 22 سنة، عندما يقدمون على مشكلة يهددون بالانتحار، مثل إلقاء أنفسهم من مكان مرتفع، أو تعاطي أدوية بكميات كبيرة، ومحالوتهم الانتحار هي محاولة للهروب، ولو تم إنقاذهم لم يعودوا مرة أخرى.
وتوضح ريم البنا إخصائية نفسية، أن هناك نوعا من المرضى المنتحرين، وهم المرضى الهستيرين، وهم من يمليون إلى لفت الانتباه، وإذا واجهتم أي مشكلة يقدمون على الانتحار، ويقومون بالصعود إلى أعلي عمارة ويهددون برمي أنفسهم، و5% من هذه الحالات بالفعل ينتحرون.