سمير قصير.. أعوام عشرة على رحليه ولم يأت الربيع
"بيروت قد تكون دافئة ورقيقة، لكنها أحيانا صارمة وقاسية" كلمات أنهى بها سمير قصير حياته، عندما توقف قلمه عن الكتابة، ولكن ظلت كلماته تردد في أذهان جيل صنعته قصص كتابها لنا، بعد 10 أعوام على رحيله نتذكره بها.
"موطنه لبنان"
وُلد سمير قصير في لبنان عام 1960، ورُغم اختلاف جنسية أبويه، حيث الأب فلسطيني الجنسية، والأم سورية، إلا أنه أحب موطنه، وذكر ذلك في كتاباته، مثل تاريخ بيروت، الذي يعتبر رقم واحد في تأريخ عاصمة اللبنانية.
"حياته ربيع لم يكتمل"
رحل منتظرا ربيع عام جديد، فظلت زوجته الإعلامية اللبنانية، جيزيل خوري، تلبس دبوسا عليه صورة زوجها سمير القصير، لمدة سنتين بعد اغتياله، حيث جمعتهما قصة حب عاصفة، كما كان لسمير ابنتان من زواج آخر.
"مسارات من باريس إلى القدس"
مساراته وصف بها رحلته بين الشمال والجنوب، نقل علمه وأفكاره، حيث حصل قصير على الدكتوراه في جامعه السوربون في باريس، ليحمل الجنسية الفرنسية، وكتب في عدد من الصحف اليومية والأسبوعية، مثل جريدة النهار اللبنانية والحياة والمطبوعة الفرنسية الشهرية لوموند ديبلوماتيك.
"مؤسسة تحمل اسمه"
تخليدا لذكراه، قررت مجموعة من المثقفين والأصدقاء إنشاء مؤسسة سمير قصير، وهي مؤسسة لا تهتم بالربح ولكنها تستكمل رسالة قصير من أجل نشر الثقافة الديموقراطية في لبنان والعالم العربي، وتشجع المواهب الصحفية الجديدة والحرة.
"آخر كتابته"
أغتيل سمير قصير في مثل يومنا هذا، عن طريق قنبلة زُرعت داخل سيارته، تلك الحادثة التي لم يُكشف بعد عن فاعليها، وجدت العديد من التخمينات لم يتم تأكيدها بعد أو نفيها.