التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:32 م , بتوقيت القاهرة

صور| فتيات يحكين تجاربهن مع التحدي على مسرح "تيدكس"

جمع "تيدكس وومن" 2015، 10 فتيات من مختلف الألوان والثقافات، قد لا تشترك اثنتان في مجال عمل واحد، ولكنهن اجتمعن على صفة واحدة، تشارك فيها الجميع، وهي التحدي!


ظهر التحدي في مختلف صوره، بداية من الصعوبات والأفكار المسيطرة على المجتمع وحتى القوانين، وصولا لتحدي الحظ السيء أيضا، وهو ما حدث مع رانيا رفعت.




حكت رانيا كيف كانت غير موفقة بالمرة في كل محاولاتها للخروج بعمل فني، حيث تخرجت رانيا، ثم قررت اتخاذ طريق آخر بعيد تماما عن شهادتها، الأمر الذي رفضه والداها، وبعد مفاوضات وافقا بشرط عدم الإنفاق على دراستها التمثيل والنقد، الأمر الذي جعلها تمشي يوميا من وسط البلد وحتى الجيزة، لتخضع للامتحانات النهائية.



شلل نصفي وحادث سيارة ووفاة مدربها وطبيبها النفسي غرقا، هي محصلة الكوارث التي تعرضت إليها رانيا، خلال مشوارها نحو تحقيق هدفها، والنجاح في التعبير عن مواهبها المتعددة، منها الرسم والرقص والتمثيل، ووصولا إلى صناعة العرائس الماريونيت وتحريكها.



تخرج أي فتاة من غرفة والدها بموافقة على سفرية مع الصديقات مدتها يوم واحد، ويغمرها الشعور بالنصر مع قفزة في الهواء، أما شيماء عادل، فخرجت من غرفة رئيس تحرير المصري اليوم، وقد رفض سفرها لغزة، وبعزيمة سافرت وحدها وعلى مسؤوليتها ونفقتها، وعادت بتقارير وحوارات، لم يحصل عليها رؤساء أقسام في نفس الجريدة، ولم يكن هذا إلا التحدي الأول.



من بين كل أقسام الصحافة، لم تذهب شيماء إلا لقسم تغطية الحروب، القسم الأصعب والأكثر خطورة على الحياة في الصحافة، وخلال مدة عمل تصل لستة سنوات، سافرت لسوريا، حيث ركضت مكسورة الساق، أكثر من 30 كيلومترا، ثم إلى ليبيا وغطت ثورات الربيع العربي، واعتقلت في السودان، لتستغل فرصة اعتقالها، في عمل حوارات صحفية مع قادة المعارضة المسجونين معها.



لخصت شيماء حديثها، بأن أنوثتك لا يجب أن تكون عائقا أبدا، في طريق الحلم الذي اخترته لنفسك، فبعد أن باتت لأسابيع في الميدان لتغطية الثورة المصرية، استطاعت توثيق كل ما حدث في فيلم "الثورة خبر"، الذي عرض في مهرجان برلين السينمائي.


أما كارولين ماهر، فكانت قدوة في تحدي القوانين، حيث أتهمت بتعاطي المنشطات، وأوقفت عن ممارسة التيكوندو لعامين، دون أن يتم إخطارها، الأمر الذي دفعها لرفع قضية دولية ضد الاتحاد، وكسبها بعد انسحابها، ثم المطالبة بالتعويض عن مصروفات القضية، لتصبح صاحبة أكبر رقم تعويضي لمصروفات، يصرف في تاريخ الاتحاد.



لم تلعب كارولين في منتخب مصر بعد، وفاتتها الفرصة أكثر من مرة، إلا أنها لم تتوقف عن ربح الميداليات وإحراز الجوائز الإفريقية والعالمية، ومؤخرا، تم ترشيحها للتحكيم في الأولمبياد القادم، لتكون أول حكم عربية وإفريقية سيدة، تصل لهذا المنصب.



أما نهلة النمر، فتحدت تابوهات المجتمع والقيود التي يفرضها على الأيتام، اقرأ المزيد عن نهلة من هنا.


تعرف أيضا على ما قالته "هند صبري" نجمة تيدكس وومن 2015 من هنا.


وأخيرا ما زالت سندس شبابيك مستمرة في تحديها لتابوهات المجتمع، والحديث في المسكوت عنه، عبر نقل شهادات وحكايات من مجهولين، وتحويلها لعروض مسرحية.



تكشف الشهادات مجهولة الهوية، التي تحكيها سندس، مشكلات وأسرار هذا المجتمع، حيث سردت سندس بعض الحكايات، التي جمعتها من العديد من المحافظات في مصر، على مسرح تيدكس، تتناول موضوعات الدورة الشهرية والتحرش بالصغار، والعديد من المشكلات التي يفضل أصحابها السكوت عنها.