التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:16 م , بتوقيت القاهرة

حوار| تامر أبوغزالة: بحضر لألبوم جديد.. و"إيقاع" عطلتني وساعدتني

تأسست شركة "ايقاع - EKA3" في القاهرة، من قبل الفنان الفلسطيني تامر أبو غزالة، عام 2007، واحتضنت العديد من الفنانين العرب، وقدمت لهم الإنتاج والتوزيع، بالإضافة إلى تنظيم عروض موسيقية في جميع إنحاء العالم.


ليس هذا فحسب، بل أنتجت "إيقاع" العديد من الأعمال الموسيقية المعاصرة للعديد من الفنانين والمجموعات الموسيقية البديلة، منهم: كزا مدى، ومريم صالح، وزيد حمدان، وخيام اللامي، وفرقة ألف، وفرقة المربع وغيرهم، الأمر الذي يجعل تلك التجربة ذات طابع مميز في الإنتاج العربي، وتعد مثالا للإنتاج الموسيقي المستقل في العالم العربي.


ولمعرفة تفاصيل أكثر عن "إيقاع"، كان هذا حوارنا مع مؤسسها تامر أبوغزالة.



- إمتى قررت تأسس شركة إنتاج موسيقي؟


أول ما خلصت تسجيل ألبومي الثاني "مرآه"، وما بقتش عارف هنزله فين وأسمعه للناس إزاي. فعملت بحث مطول عن سوق الموسيقى في العالم، واستكشفت وقتها سوق الموسيقى المستقلة في بلاد كتيرة، ومكوناته، ولاقيت إنه لا بد نبني سوق مستقل في المنطقة العربية.


- إيه الخدمات اللي بتقدمها الشركة؟


شركة إيقاع أصبحت دلوقتي منصة حاضنة لعدد من الخدمات اللي بتكمل بعض لملء فراغات في سوق الموسيقى المستقلة. من ضمنها علامة مستقلّ، وهي علامة الإنتاج والتوزيع. ووكالة المُحرك، وهي وكالة حجز الفنانين والفرق في الحفلات والمهرجانات حول العالم. ومجلة معازف، اللي إحنا شريك مؤسس فيها، وهي مجلة للنقد الموسيقي. ووكالة أوياف، وهي وكالة المحتوى الموسيقي للأفلام والإعلانات وغيرها.




 - كام فرد بيقوموا الشركة، وكل واحد فيهم بيعمل إيه؟


حاليا إحنا 5 أفراد. كل فرد مسؤول عن واحد من الكيانات المذكورة، وانضملنا شارل عقل، لاستلام الإدارة العامة للشركة.


- كام عدد الفنانين والفرق اللي بيتعاملوا مع الشركة حاليا؟


العدد مش ثابت وبيتغير طول الوقت بحسب المشاريع، وبحسب كل علامة/وكالة وشغلها. كتالوج علامة مستقلّ مثلا فيه حاليا ألبومات لـ18 فنان(ة). وكالة المحرك بتشتغل حاليا مع 10 فنانين. والمكتبة الموسيقية التابعة لوكالة أوياف فيها حاليا إصدارات موسيقية لـ60 فنان(ة).



- هل في فرق وفنانين بعينهم إنت اللي طلبت منهم التعاون معاك في "إيقاع"؟


أكيد، طول الوقت الفنانين اللي بنحب موسيقاهم بنطلب منهم يشتغلوا معانا مع اعتبار المعايير المطلوبة لكل كيان أو خدمة. لأن كل شغلنا معمول عشان يخدم الفنانين، وجزء من ده هو إننا نقترح التعاون لما نشوف إن فيه فايدة مشتركة.


- إيه الدول اللي بتنظم فيها الحفلات بشكل دائم؟


بالنسبة لوكالة المُحرك فهي بتحجز حفلات وجولات عروض حول العالم العربي وأوروبا على مدار السنة.


- ناس كتير بتسأل إنتاج الشركة وتأسيسها تمويله منين؟


تمويل الشركة حتى الآن هو تمويل شخصي مني ومن عائلتي، وهو تمويل صغير جدا، وبالتالي مكنش ممكن الشركة تستمر دون الجهد والدعم من كل طاقم عمل الشركة على مدار الـ8 سنين اللي فاتوا، ومن الفنانين اللي اشتغلنا معاهم، ومن المؤسسات الثقافية الأخرى في المنطقة أيضا.



- في ناس كتير بتنتج مزيكا مستقلة وبعد شوية بنلاقي إن الإنتاج ده بيتحول لتجاري، هل ممكن يتطور الأمر في "إيقاع"؟


عن نفسي مابشوفش أي تعارض بين كون الإنتاج مستقل وكونه تجاري. الاستقلال في رأيي ليه علاقة بطريقة العمل الخالية من أي قيود أو رقابة أو أهداف غير فنية، بينما كون العمل تجاري ليه علاقة بالنجاح المادي أو الجماهيري للعمل. وبالتالي من الممكن أن يكون العمل مستقل وتجاري في نفس الوقت. 
المشكلة الأساسية في نظري بتحصل لما الفنان بيقصد إن شغله يكون قابل للاستماع جماهيريا، وده بيضعف من استقلالية العمل، لأنه أصبح في قيود فنية حطها على نفسه، للوصول للجماهير، وبالتالي مابقاش العمل مُستقل.



- هل "إيقاع" عطلتك عن شغلك وحفلاتك شوية؟


هي عطلتني وساعدتني في نفس الوقت. العطلة كانت في عدم توفر وقت للشغل على مزيكتي. والفايدة كانت في إنها خلتني اعرف أقيم الموسيقى بشكل أفضل على مستويات فنية وإنتاجية مختلفة، وبالتالي أقدر أقيم شغلي الموسيقي بشكل أفضل، وفي نفس الوقت عرفتني على ناس ساعدوني إني أشتغل في اتجاهات موسيقية مختلفة غير شغلي الموسيقي الشخصي، زي مشروع "كزا مدى"، وفرقة "الألف" وغيرهم، وكلها تجارب مثرية بالنسبالي.



- إيه الجديد اللي هتقدمه في الألبومات والمزيكا الجاية؟


حاليا بحضر ألبوم جديد لشغلي، ولكن لسه مش متأكد هيخلص إمتى. وخلال أشهر قليلة سيتم إطلاق ألبوم فرقة "الألف"، واللي هيتم الإعلان عن تفاصيل إطلاقه قريبا.