تنظم الجمعية المصرية لهواة طوابع البريد، برعاية جامعة الدول العربية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الآثار، وهيئة البريد المصري، المعرض الإقليمي الثاني لطوابع البريد، إحياء لتراث مصر العريق، ويهدف المعرض لاستعادة انجازات مصر التاريخية في الزمن الجميل.

يقام المعرض في الفترة من 11 إلى 14 يونيو المقبل، وبمشاركة بعض من الدول العربية، ودول حوض البحر المتوسطـ، إضافة إلى  أعضاء حلقة الدراسات المصرية  Egypt  Study Circle-London   في لندن.

من جانبه، قال الدكتور شريف سمرة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية  لهواة طوابع البريد، إن المعرض الإقليمي الثانى "بمناسبة مرور 150 عاما على إنشاء هيئة البريد" هو التمهيد للمعرض الدولي الذى سيقام العام المقبل احتفالا  بمرور 150 عاما على صدور أول طابع بريد مصري.

وأكد سمرة أن لدى مصر تاريخ عريق فى عالم البريد ومن إنجازاتها فأول وثيقة بريدية معروفة قد عثر عليها في مصر وتاريخها سنة 255 قبل الميلاد، كما أن مصر صاحبة تاريخ حافل فى نقل البريد داخل البلاد، وأنحاء الإمبراطورية العثمانية  وإفريقيا  آنذاك بحيث يسبق تاريخ البريد المصري "الأهلي" كافة الدول العربية بمائة عام تقريبا.

وأوضح أن مصر الأولى بين الدول العربية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى اصدار طوابع البريد 1866 بالاضافة إلي أنها احدى الدول المؤسسة للاتحاد البريدى العالمى أكتوبر 1874، واختيرت عضوا فى الاتحاد الأوربى لمكانتها الخاصة، مشيرا إلى أن مصر استضافت مؤتمر البريد العالمى 1934 والذي  افتتح الملك فؤاد فيه متحف البريد المصرى.

وأكد سمرة أن الجمعية المصرية لهواة طوابع البريد  تتولي إقامة المعارض مرورا بالمحلية والإقليمية والدولية، من أجل توسيع قاعدة الهواة ودعم الهواية علميا وأدبيا وذلك من أجل الإشادة بالتراث العريق المتمثل في تاريخنا المدون على طوابع البريد ودعما للسياحة الثقافية إلى مصر وجذبا لطاقات الشباب وقدراتهم نحو الإبداع الثقافى والفكرى فى عالم الطوابع والبريد.

ويشارك من مصر مجموعة كبيرة من الهواة وأساتذة هواية جمع الطوابع، والحاصلين على الجوائز والميداليات فى العديد من المعارض الدولية والإقليمية، بمجموعاتهم في مجالات الهواية المختلفة مثل العرض النمطي، والتاريخ البريدي، كما يقوم بالتحكيم مجموعة من الحكام الدوليين فى الاتحاد الأوربى واتحاد البريد الدولي.

يذكر أن الجمعية المصرية تأسست عام 1929 برعاية و اهتمام خاص من جلالة الملك فؤاد الأول، من بعده جلالة الملك فاروق الأول، وهما من أبرز وأهم هواة الطوابع على مستوى العالم، والجمعية المصرية عضو الاتحاد الدولى (FIP) وأيضا عضو الاتحاد الأوروبى (FEPA)، وتوالى على إدارتها مجموعة من الشخصيات المرموقة اجتماعيا وعلميا وسياسيا، بعضهم ممن تولى وزارات مثل أحمد مظلوم باشا.