علم "دوت مصر" أن حالة من التخبط الإداري تسود أروقة قصر عائشة فهمي بالزمالك، المقرر افتتاحه يوم 4 يونيو المقبل، سببها زيارة رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبوع الماضي منفردا للقصر، دون طاقم الإشراف الفني من قبل صندوق التنمية الثقافية والمكتب الاستشاري.

وزار حمدي أبو المعاطي، القطاع وأبدى ملاحظاته على ترميم القصر، رغم توليه مسؤولية رئاسة القطاع منذ ما يقرب من 5 أيام، وعدم معرفته بالتفاصيل الفنية للمشروع.

كما دخل أبوالمعاطي في  الأعمال الهندسية للمشروع، وطلب هدم أجزاء تم الانتهاء منها، ومتعاقد عليها مع الجهة الممولة والمشرفة على المشروع منذ أكثر من 5 سنوات، بمعرفة وموافقة المسؤولين في قطاع الفنون التشكيلية.

وقال مصدر بالقطاع لـ"دوت مصر": "بعد تولي أبوالمعاطي رئيسا للفنون التشكيلية، لم يهتم بالمشكلات داخل القطاع، ولم ينظر إلى المشروعات الكبرى التابعة له، وكذلك المتوقفة، والمليئة بالمشاكل والأزمات الفنية والإدارية، التي تسسبت في إبعاد الدكتور أحمد عبدالغني، الرئيس السابق للقطاع".

وأضاف: "مشروعات القطاع دائمًا لا يتم إنجازها في موعدها، بسبب المشكلات الإدارية والفنية المستمرة، وذلك تم إسناد مهمة ترميم وتطوير قصرعائشة فهمي لصندوق التنمية الثقافية، بوجود لجنة من وزارة الآثار، وأخرى من قطاع الفنون التشكيلية".

وتابع: "سارع حمدي أبوالمعاطي بزيارة القصر دون الرجوع للمسؤولين عن تطوير المشروع من قبل الصندوق، وأبدى ملاحظاته، وطالب بعمل تعديلات تطلب تكسير بعض المناطق، دون الرجوع للفنيين المختصين، وصرح بالعديد من التصريحات للمواقع الإخبارية دون معرفة تفاصيل الأعمال، وآخرها بأن القصر لا يحتوي مخارج ومداخل لأصحاب القدرات الخاصة".

وأشار المصدر إلى أن تلك المداخل والمخارج، تم تنفيذها بالفعل بواسطة صندوق التنمية الثقافية، وفقا لكود المتاحف العالمي، وأن القصر به كل الإمكانيات المخصصة للزوار، مع استحداث أسانسير لذوي القدرات الخاصة، لم يكن موجودا بالقصر، وكذلك حمامات مناسبة لاستخداماتهم وممرات، ورامبات للحركة.

واوضح أن رئيس القطاع الجديد لم يجتمع مع الجهاز الفني من قطاع صندوق التنمية الثقافية والاستشاري، ولم يتعرف على عناصر المشروع وخطة العمل والترميم. 

يذكر أن الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة،  أعلن أن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، سيفتتح المشروع بعد الترميم والتطوير، يوم 4 يونيو المقبل.