ذكرت شبكة بي بي سي الإخبارية، أن محكمة استئناف أميركية، سمحت أمس الإثنين، لموقع "يوتيوب" التابع لشركة "جوجل"، بعرض فيلم "براءة المسلمين"، وهو الفيلم الذي أثار استنكارا واسعا وأعمال عنف في العالم الإسلامي في عام 2012.

وقررت لجنة من 11 محلفا، في سان فرانسيسكو، رفض الحكم الصادر العام الماضي، والذي أوصى الموقع بإزالة الفيلم.

وتقدمت الممثلة الأمريكية سيندي لي جارسيا، بالشكوى، إذ اعتبرت أن ظهورها في الفيلم يمنحها حق ملكية فكرية يكفي لمنع عرضه من دون موافقتها.

وقالت الممثلة في الشكوى، أن اللقطة التي تظهر فيها أخذت من عمل لفيلم آخر، والكلام الذي أضيف لاحقا للشخصية التي تؤديها كان مهينا للإسلام.

وذكرت حيثيات الحكم، الذي أصدرته القاضية الأمريكية مارجريت ماكيون، ونقلته "بي بي سي" : "من الواضح أن ساندي لي جارسيا، كانت ضحية عملية تلاعب عندما قام مخرج سينمائي بتحويل مشهد من خمس ثوان إلى لقطة مسيئة للنبي محمد". ولكن ذلك لم يمنع هيئة المحكمة من اعتبار طلبها "طلبا ضعيفا حول حقوق الملكية لا يمكن أن يبرر فرض رقابة باسم حقوق المؤلف".

وعليه اعتبرت المحكمة أن منع عرض "براءة المسلمين" ينتهك حرية التعبير التي ينص عليها التعديل الأول في الدستور الأمريكي.

ووافقت المحكمة على النظر في القضية مجددا، بعدما أمرت محكمة سابقة مؤلفة من 3 قضاة جوجل برفع فيلم "براءة المسلمين" المثير للجدل.

وأثار الفيلم الذي وصف بأنه مقاطع ترويجية، اضطرابات مناهضة للأمريكيين وسط المسلمين في مصر وليبيا ودول أخرى في 2012، كما أدى إلى صدور فتوى من أحد الشيوخ المصريين بقتل كل المشاركين فيه.

كما أدان الفاتيكان عرض الفيلم، وطالب بالكف عن استفزاز المسلمين، وفي أمريكا أدانت هيلاري كلينتون، الفيلم واعتبرته عملا مشينا لا يهدف سوى لاستفزاز للمسلمين.