"أعطني متحفا وسوف املأه" كلمات خالدة للفنان العالمي بابلو بيكاسو عبر فيها عن فنه، حين اعتبره حياة لا يمكن أن تتنهي.

حياته

ولد بيكاسو عام 1881 بمدينة مالقة في جنوب إسبانيا، ووالده الفنان خوسيه رويث الذي كان يعمل أستاذا للرسم والتصوير في إحدى مدارس الرسم.

كانت أولى الكلمات التي نطقها بابلو كانت تعنى "قلم رصاص" في السابعة من عمره، وتلقى على يد والده تدريبا رسميا في الرسم والتصوير الزيتي.

رحلته

عام 1891 انتقلت العائلة إلى "لا كورونيا" حيث أصبح الأب أستاذا بكلية الفنون الجميلة، وفى إحدى المرات أتم بابلو وهو في سن الثالثة عشرة رسم أحد السكيتشات التي لم يكن والده قد انتهى منها ببارعه، من ثم قدم في أكاديميه الفنون الجميلة وأقام أول معرض له في السادسة عشر من عمره فاستقر في باريس عام 1904.

متحفه

يقولون عنه "إن كنت تبحث عن متحف بيكاسو في باريس، فانظر إلى متحف بيكاسو".. وهو الذي يضم قرابة ألف قطعة فنية ومتعلقات شخصية، كما له متحف يقع بمدينة برشلونة في إسبانيا، ويضم أكبر مجموعة من الأعمال الفنية له، وتقدر المجموعة الموجودة بالمتحف حاليا بحوالي 3500 قطعة فنية.

أعماله "أسلوبه بالرسم"

تحدّى فنّ بيكاسو النظرة التقليديّة للحياة فظهر مشدودا إلى التوتّر والصراع، حيث بدا أسلوبه كأنما يستكشف العالم العجيب للكوابيس والخيال السحيق والذي يقرر علم النفس والفن المعاصران أنها مؤثرات كبيرة في أفعالنا اليومية.

كما أنه قدم الكثير من الأعمال الفنية منها "الفترتين الزرقاء والوردية - التكعيبية - آنسات أفينيون - الكلاسيكية المحدثة - السريالية والتجريدية - الانطباعية".

رحيله

توفى «زي النهارده» في 8 أبريل 1973 في موجان بفرنسا في أثناء عشائه مع زوجته جاكلين وبعض أصدقائهما، وعاشت جاكلين بعده محطمة حتى أطلقت على نفسها الرصاص في 1985.

يقولون عنه "زعيمَ التعبير عن تعقيدات القرن العشرين الميلادي، حيث إنه كان أكثر الفنانين تميزا عن أقرانه لأنه تجاوب مع متغيرات ظروف وهموم وتحديات العصر، بكل الحدة والسرعة".