بعد مرور ما يقرب من ثمانين عاما على وفاة الروائي البريطاني جورج أورويل، يسعى ابنه ريتشارد بلير للحفاظ على الإرث، الذي شهد نضال والده خلال الحرب الأهلية الإسبانية، في أثناء فترة عمله كمراسل صحفي في إسبانيا، ونضاله إلى جانب حزب العمال الماركسي، ضد قوات الرئيس الإسباني الأسبق فرانسيسكو فرانكو.

جورج أورويل وسط عناصر حملة "أراجون" عام 1937.

وبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، طالب بلير الحكومة الإسبانية بالحفاظ على الخنادق، التي شهدت نضال أبيه في ذلك الوقت من الانهيار، خلال إعادة ترميمها، وكان أورويل قد استطاع تدوين قصة نضاله في كتاب "الحنين إلى كتالونيا"، الذي سجل فيه الروائي البريطاني ملاحظاته ورحلة كفاحه.

ريتشارد بلير يقرأ من كتاب "الحنين إلى كتالونيا" خلال رحلته لإسبانيا.

سافر بلير إلى الخنادق الموجودة بسرسقطة بشمال شرق إسبانيا، التي حارب فيها أورويل الفاشية السياسية في عام 1936، إلا أن الحرب الأهلية الإسبانية قد فشلت في السيطرة على فساد فرانكو وسيطرته على مقاليد الحكم.

لوس مناجروس بمنطقة أراجون التي تقع في شمال شرق إسبانيا شهدت نضال أورويل.

ويقول بلير، 71 عاما، وهو رجل أعمال متقاعد يعيش حاليا في كوفنتري بغرب إنجلترا، تعليقا على سرقة أجزاء من كتاب والده من قبل القوميين في برشلونة عام 1937: "على الرغم من سرقة أجزاء منه، فإن والدي كان يتمتع بقدرات رائعة من الملاحظة والتدوين، اللتين مكنته من كتابة هذا الكتاب الرائع".

بلير طالب بإعادة ترميم الخنادق.

رسم جرافيتي في الأماكن التي اعتاد أورويل الوجود فيها.

بلير داخل أحد الخنادق التي شهدت الحرب الأهلية الإسبانية.

زيارة من منظمة أورويل للخنادق.