اتهمت النجمة المكسيكية الأمريكية، سلمى حايك، عالم صناعة السينما في هوليوود بتجاهل النساء بشكل غير معقول، لتكشف عن التمييز على أساس الجنس الذي واجهته خلال عملها كممثلة.

فرغم أنها إحدى النجمات الأكثر شهرة على مستوى العالم، قالت إن هوليوود لا يتفهم أذواق النساء وفشل في التعرف على مواهبهن على الشاشة، وكشفت حايك عن ارتفاع تقدير الممثلين الرجال مقارنة بنظيراتهم من الممثلات في الناحية المالية وصياغة العقود، قائلة إنه يسمح للممثلين بالاعتراض على النجمات اللاتي يتم اختيارهن للظهور أمامهم في الأفلام.

وقالت حايك إن الأفلام الوحيدة التي تتقاضى فيها النساء أجورا أعلى من الرجال هي الأفلام الإباحية، مشيرة إلى أن النجمات لا يمكنهن أن يرفعن أجورهن، لأنهن لا يحصلن على الفرصة لإظهار ما يمكن أن يجلب الإيرادات، وحتى وإن تمكن من جلب الإيرادات لأفلامهن، فإن الفضل ينسب إلى من أدى البطولة الرجالية أمامها في الفيلم، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.

كما اعترفت سلمى، خلال مشاركتها في ندوة عن المساواة بين الجنسين عقدتها الأمم المتحدة التي أقيمت على هامش مهرجان "كان" السينمائي، أنها وافقت من قبل على أداء أدوار بسبب إعجابها بروح الفكاهة والذكاء، الذي تتمتع به الشخصية التي تؤديها، لكنها كانت تتفاجأ عند عرض الفيلم بحذف هذا النوع من المشاهد، حتى لا "تطفئ ضوء" النجم الذي يشاركها بطولة الفيلم.

وعن حل مشكلة انعدام المساواة في الأعمال السينمائية بين الرجل والمرأة، قالت حايك: "لا يجب أن نتخذ موقف الضحية ونقول إننا بحاجة إلى أن نجعلهم يدركون ما تحتاجه المرأة، لأنهم لا يهتمون بذلك"، واتهمت التنفيذيين بأنهم لا يدركون ما تحتاج أن تشاهده المرأة في الأفلام.

كما أكدت سلمى أن المال هو الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يلهم العاملين والمتحكمين في هذا المجال، فيجب أن يدركوا مدى قوة النساء اقتصاديا، مؤكدة أن النساء تمتلك القوة لإثبات أنهن يمكنهن إنقاذ صناعة السينما.