النبوي: الإعلان عن جوائز الدولة في نوفمبر المقبل
قال الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، إنه لا يوجد في مصر سوى 575 قصر ثقافة، ولا يعمل منها إلا 300 فقط، موضحا أن كثير من النشاط الثقافي فيها لا يعبر عن الجماهير ولا يتصل بها.
وأكد النبوي أن هناك تقصير من بعض المسؤولين والقائمين على قصور الثقافة، مشيرا إلى أن استمرار الرقابة والمتابعة ستدفع للصحوة وتغيير معايير العمل وتطوير الأداء، للوصول بالخدمة الثقافية للمواطنين.
وأضاف وزير الثقافة خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر" اليوم الجمعة، أن سمة الموظفين غلبت على بعض العاملين في القصور الثقافية، مع تضاؤل عدد المثقفين من الفنانين التشكيليين أو الموسيقيين أو المبدعين، بشكل عام مقارنة بالإداريين ووصل عددهم لأكثر من 14 ألف يمثلون ما يقرب من نصف عدد الموظفين بالوزارة كلها، موضحا أن مصر بها أكثر من 4300 قرية تحتاج إلى قصور ثقافة.
وقال إن لقصور الثقافة أهمية كبيرة حيث كانت التكليف الأول من رئيس الجمهورية هو الاهتمام بها وتطويرها، ومسمى الثقافة الجماهيرية هو الأقرب للناس.
وتابع: "نعمل على تطويرها وهناك خطة لإنشاء قصور ثقافة في كافة المناطق المحرومة بفلسفة إنشائية وإدارية تختلف عن السابق وتعتمد على إنشاء قصور ثقافة قليلة التكلفة كبيرة التأثير في محيطها لنمد كافة ربوع مصر بخدمة ثقافية مميزة، و نعمل على تطوير أداء موظفي قصور الثقافة، بالإضافة لتطعيم الهيئة بفنانين ومبدعين لتقديم خدمة ثقافية جيدة".
وقال "أقوم بزيارات ومتابعات لكافة الأماكن الثقافية وفي زيارتي الأخيرة لقصر ثقافة 6 أكتوبر اتخذت قرارات حاسمة بسبب غياب النشاط، رغم توافر أماكن لذلك ووجدت أن المتابعة غير موجودة، ولن أسكت على أي تقاعس ووجهت جميع القيادات بالحركة المستمرة والمتابعة الدائمة وهناك متابعة وتقييم للجميع".
وأضاف أن دار الوثائق المصرية تحوى أكثر من 110 مليون وثيقة بها نصف مليون هي الأهم وجميعها تمثل تاريخ الدولة المصرية، مؤكدا أن قاعدة الأرشفة أو حفظ الوثائق هي مسلك فرعوني تطور باسم "الدفترخانة" في عهد محمد علي، وكان التطور الأكبر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، والتي أعلنت إنشاء دار الوثائق المصرية وسمحت للعامة والمتخصصين بالاطلاع على الوثائق داخل الدار.
وأكد النبوي أن دار الوثائق المصرية الجديدة التى تم افتتاحها برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة تعتبر الأكبر فى العالم، حيث أقيمت على مساحة خمسة آلاف متر مربع يتبعهم خمسة آلاف آخرين، ستبنى عليها إنشاءات أخرى فى المستقبل وهى مزودة بأحدث التقنيات الخاصة بالأرشيف فى العالم.
وذكر النبوي أن الإعلان عن جوائز الدولة يتم عادة فى نوفمبر وديسمبر من كل عام، ووعد أن يتم طرح حوار مجتمعى لكيفية وضع قواعد وشروط لشفافية الفوز بهذه الجوائز، قبل طرحها فى نوفمبر المقبل لعام 2015 وبعد الإعلان عن الفائزين بجوائز العام الحالى لتكون أكثر استجابة لطلبات المثقفين والشارع المصرى.
وسيعلن عن أسبوع ثقافي متكامل فى نهاية الشهر الحالي مع افتتاح متحف الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى في أبنود بقنا، كما أن هناك قرار بترجمة أعماله الشعرية للغات أجنبية، وسيضم البيت أيضا تسجيلات صوتية لوصف البلاد التي زارها الشاعر وربطها بمقارنة مع مصر، كما ستتضمن تفاصيل رحلته مع السيرة الهلالية وأشعارها.
وأضاف النبوي أن هناك أوجه تعاون بين منظمة اليونسكو مع وزارة الثقافة للمحافظة على التراث والسيرة الشعبية والتراث الثقافي.