التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:02 ص , بتوقيت القاهرة

عمر مكرم ثار على الفرنسيين و"تمثاله" شاهد على خلع مبارك ومرسي

ظهر قائدا شعبيا وقاد حركة شعبية ضد ظلم الحاكمين المملوكيين "إبراهيم بك" و"مراد بك"، ورفع لواء المطالبة بالشريعة والتحاكم إليها كمطلب أساسي، كما طالب برفع الضرائب عن كاهل الفقراء وإقامة العدل في الرعية.


ظل يجاهد من أجل الوطن والفقراء وسعي أن يتحقق العدل والحرية من الإحتلال الفرنسي، كان له وعي إسلامي عميق وكان محب للتجديد، وعندما اقترب الفرنسيون من القاهرة سنة 1798 قام بتعبئة الجماهير للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش النظامي "جيش المماليك في ذلك الوقت".. أنه القائد عمر مكرم.



ميلاد عمر مكرم 


ولد عمر مكرم في أسيوط سنة 1750، وتعلم في الأزهر الشريف، ولي نقابة الأشراف في مصر سنة 1793، وكان له دور في تولية محمد علي شؤون البلاد، حيث خلع هو وكبار رجال الدين المسلمين  خورشيد باشا في مايو سنة 1805، وحينما استقرت الأمور للوالي الجديد خاف من نفوذ رجال الدين فنفى عمر مكرم إلى دمياط في 9 أغسطس 1809.


 


الإطاحه بعمر مكرم 


تم خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف وتعيين الشيخ السادات،  بسبب تدخله  في دفتر الأشراف بعض الأقباط واليهود نظير بعض المال، على حد قول السلطة آنذاك، وأنه كان متواطئا مع المماليك حين هاجموا القاهرة يوم وفاء النيل عام 1805، ثم تم نفيه من القاهرة إلي دمياط.، وبعدها اختفت الزعامة الشعبية الحقيقية من الساحة السياسية.



وفاته


استمر عمر مكرم في منفاه ما يقرب من 10 سنوات، وعندما حضر إلى القاهرة  فى التاسع  من يناير 1819، ابتهج الشعب به ولم ينس زعامته له، وتقاطرت الوفود عليه، و توفي عام 1822 بعد أن عاش آلام الشعب، وسعى لتحقيق آماله، وتحمل العنت من أجل مبادئه.



بناء مسجد وتمثال تقديرا له 


وتقديرا لدور عمر مكرم بعد مماته تم بناء جامع عمر مكرم وأمامه تمثال عمر مكرم.



عمر مكرم شاهد على الثورة 


رغم وفاته قبل أكثر من قرن إلا أنه تمثاله كان بجانب الثوار فى ثورة 25 يناير، وعاصر أغلب الأحداث بعد الثورة، وشهد الإطاحة بالرئيس السابقين محمد مرسي وحسني مبارك.



حلم عمر مكرم 


وكأن عمر مكرم بعد وفاته بسنين كثيرة يصمم على أن يكون ثائرا، فثمثاله يطل على ميدان التحرير، الذي تحول إلى ساحة التعبير عن الغضب ضد الحكام.