في حفل تأبينه.. قالوا عن الأبنودي
نظمت نقابة الصحفيين، مساء أمس الأحد، حفل تأبين للشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، تحت شعار "متونسة بحس مين يا مصر في غيابي"، بمقرها في وسط البلد.
حضر الحفل عدد من الوزراء وكبار الشعراء والأدباء والمثقفين، منهم وزير التنمية المحلية، عادل لبيب، ووزير الشباب والرياضة، خالد عبد العزيز، وابنة الراحل آية الأبنودي، والفنان إيمان البحر درويش، والفنان الشاب شادي خلف والشاعر جمال بخيت، والكاتب الصحفي جمال فهمي، وحلمي نمنم، ويحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة.
بدأ حفل تأبين الأبنودي، بكلمة نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، الذي قال فيها إن عبدالرحمن الأبنودي لا يحتاج أن يقدمه أحد، فقد قدم نفسه منذ سنوات طويلة، وغنى لمصر والسد العالي وكل المشروعات الوطنية وأفراح الوطن وأحزانه، مضيفا أن الأبنودي جعل اللغة العامية شعرا عظيما يتغنى به الجميع، وتبعته كلمة الشاعر جمال بخيت، الذي نعى فيها الأبنودي بقصيدة "مسحراتي".
وفي سياق متصل، قال وزير التنمية المحلية، عادل لبيب: "إن خسارتنا للأبنودي ليست قاصرة على غياب أحد أعمدة الثقافة في مصر، وإنما فقدنا جزءً من روح مصر الثقافية والسياسية.
وأضاف لبيب، إن هناك علاقة صداقة تربطه بالراحل الأبنودي منذ إن كان محافظا لقنا، وكان حريصا على معرفة ما يحدث على أرض المحافظ، حتى أصبح صديقه وكان يناقشه في القضايا.
وقال وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، إن شعر الأبنودي، عظيم، مؤكدا: "كنا نشعر بكلماته ونحن صغار ومدركون أن شعره مختلف، فهو يعرف جيدا كيف يلعب بالكلمات".
وأشار عبدالعزيز، إلى أن أغنية "عدى النهار" التي غناها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وكتبها الأبنودي تمثل جانبا قيما في تاريخ الوطن، موضحا أن العندليب كان يغنيها في مطلع فصل الربيع، مما كان يضفي البهجة على المصريين.
قال إيمان البحر درويش، إنه حزين لأنه لم يتغنَ بكلمات الشاعر الراحل، مؤكدا أن كلمات الأبنودي هي التي غيّرت مجرى حياة عبدالحليم حافظ ومحمد رشدي، مشيرا إنه لا يكفي تأبين بسيط للأبنودي، فإن تأبينه يتعين بأن يكون عاما وشاملا لكل ربوع مصر، يجب إقامة احتفالية كبيرة يشارك فيها جميع الفنانون.
واختتم حفل التأبين، بكلمة الإعلامية آية عبدالرحمن الأبنودي، ابنه الراحل، قالت إنها كانت تتونس بشعر والدها خلال فترة مرضه، أنا فقدت والدي كجسد، ولكن روحه لم ترحل وهيفضل موجود بينا.
وكشفت آية الأبنودي عن حوار دار بينها وبين والدها، منذ ما يقرب من 11 سنة، حيث قال لها: "إنتى مش بتحبي شعري وعمري ما شوفتك ماسكة كتاب لي تقرأي فيه"، فقالت له: "أنا حافظة ديوان الموت على الأسفلت، لأنه تزامن مع تاريخ ميلادي، فطلب مني أن أغني معه فى معرض الكتاب"، مضيفة أنه خلال فترة مرض والدها كان شعره ونيسا لها.