التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:54 م , بتوقيت القاهرة

ثقافة "السينما" عن الخمر والسُكر

تناولت السينما المصرية الخمر والسكر بطرق مختلفة ربما كان الكثير منها خياليا وتقليديا، والآخر ربما واقعيا ، كما أن البعض يرى أن السينما هي السبب في زيادة تناول وشرب الخمور، بسبب تأثر الجمهور بما يشاهده ويحاول أن يقوم بتقليده ربما من أجل تصديقه لما أكدته في الأفلام بفوائد شرب الخمور، أو ربما كان الهدف هو التقليد لبعض أبطال هذه الأفلام الذين تأثروا أيضا بهم.


 



 


السُكر فى السينما 


صورت السينما أن هناك أيام واحتفالات لابد وأن تتواجد بها الخمور، وأيضا ظروف محيطة لابد وأن يقوم أبطالها بشرب الخمر، ومن هذه الأيام على سبيل المثال الاحتفال برأس السنة الميلادية، أو الاحتفال بليلة الزفاف، أو أعياد الميلاد.



أهداف السُكر كما صورتها السينما 


نجحت أيضا السينما في تصوير أن الخمر والسُكر يخلقوا حالة من النسيان أو الخروج من مشاكل بعينها، وأن الحلة الوحيدة لصاحب المشكلة هو أن يقوم بشرب الخمر فيستيطع وقتها نسيان كل مشاكله، ولكن سرعان ما ينتقل إلى مشاكل أخرى، ولكن الفكرة ترسخت في وجدان بعض الجمهور الذي ظن أن الخمر والسُكر بالفعل يساعد على ذلك.


الثراء سبب رئيسي 


وصفت السينما أن بعض الشباب الأغنياء دائما عرضة إلى شرب الخمر والمخدرات بصفة عامة، ربما هذا في الواقع هو حقيقي موجود، وأن السينما في هذه النقطة صورت الواقع ونقل مايحدث بداخله.



ومن المواقف التي جعلت السينما أبطالها يتناولوا الخمر ويسكروا هي عندما يقع الممثل في حب فاشل ويخرج من صدمته، فتصور لنا أن لا مفر غير شرب الخمر لكي يخرج من هذه الحالة.


السُكر قديما وحديثا 


وهناك فرق بين شرب الخمر والسُكر في الأفلام قديما وحاليا، فكان قديما تناول الخمر عاديا ومن الممكن أن تتناوله في المطاعم والكافيهات وأيضا فى النوادي، وكان كل الفئات من الممكن أن يقوموا بشرب الخمر وكان النظر لها طبيعيا وليس أمرا شاذا.



أما الآن فهناك أماكن معينة يتم فيها شرب الخمر مثل ديسكوهات أو فنادق وأيضا النظر لها في الأفلام أصبحت مختلفة بعض الشيء، وفقط تقتصر على مواقف معينة.


فنانون اشتهروا بشرب الخمر


من أكثر الذين أشتهروا بشرب الخمر فى الأفلام قديما، رشدي أباظة، أحمد رمزي وفريد شوقي الذى صرح في لقاء تليفزيونى نادر ردا على سؤال حول ما إذا كان يشرب الخمر أم لا؟ أوضح أنه يشرب ولكن ليس بطريقة شرهة، ويشرب 3 "كاسات" يوميا، موضحا أنه لم يشرب أبدا أثناء التمثيل، حتى لو كان دوره الذى يقوم ببطولته يؤدى فيه دور السكران. 


ومن الفنانين الحاليين الذين اشتهروا بشربهم الخمر في الأفلام، عادل إمام الذي ظهر بدور السكير في فيلم "عمارة يعقوبيان"



كريم عبدالعزيز الذى جسد بطولة فيلم "الفيل الأزرق" آخر أفلامه وكان يقوم بدور طبيب وعندما تعرض لمشكلة لجأ إلى شرب الخمر والحشيش لكي ينعزل عن العالم.



 


وركزت السينما في الأفلام التاريخية القديمة وخاصة الدينية التى تتحدث عن أيام الجاهلية، على أن الابطال الذين يجسدون دور الكفار أكثر مايقوموا بفعله هو شرب الخمرة والسُكر، ومنها فيلم فجر الإسلام، الشيماء، الرسالة، أبرزت الخمر والسُكر في حياة الكفار.