تحل اليوم 5 مايو، ذكرى افتتاح أول خط سكة حديد في أوروبا القارية، يصل بين ميشلين وبروكسل في بلجيكا، وكان هذا الخبر بمثابة صعود صاروخ إلى المريخ، فأراح الكثيرين من المعاناة، وربط المدن ببعضها البعض.

يرتبط القطار في مصر بأذهاننا بأنه "سكة الموت"، نتيجة الحوادث العديدة والمتكررة التي راح ضحاياها كثيرين، وقد تكون هذه فرصه لكي نذهب إلى السينما، ونتعرف كيف تناولت القطار؟ وكيف لعب القطار دور رئيس في بعض الأفلام؟

"وصول القطار إلى محطة لاسوت"

لعل أبرز فيلم يجب أن نذكره هو "وصول القطار إلى محطة لاسوت"، للأخوان لوميير، عام 1895، في أثناء مشاهدة الجمهور الفيلم في ذلك الوقت، أصيبوا بشيء من الذعر والذهول، وترك الفيلم وهربوا من المكان، لأنهم كانوا غير جاهزين من الناحية النفسية لرؤية صورة حية لحركة القطار هو قادم إليهم مرورا بمحطة مدينة "لاسوت"، من خلال شاشة السينما.

وأحدث هذا الفيلم ضجة كبيرة، وحصل على شعبية كبيرة، على رغم من أن الفيلم لا يحتوي علي مضمون، ويكتفي بعرض عملية وصول القطار إلى المحطة، ولكنه يظهر من بعيد بحجم صغير ويقترب ليصبح بحجمه الطبيعي على الشاشة.

"ساعة ونص"

"إهداء إلى جميع شهداءنا في جميع حوادث قطارات مصر"، من هذه الجملة انطلق فيلم "ساعة ونص"، للمخرج وائل إحسان. تدور مشاهد الفيلم بأكملها داخل قطار. ويتناول الفيلم حادث قطار العياط، الذي اشتعلت فيه النيران عام 2002.

ضم الفيلم عدد كبير من النجوم: سمية الخشاب، وسوسن بدر، وأيتن عامر، وماجد الكدواني، وإياد نصار، وأحمد الفيشاوي، وكريمة مختار، وفتحي عبدالوهاب، ويسرا اللوزي، وأحمد فلوكس. وحقق إيرادات بلغت  8,899,700 جنيه.

"نهر الحب"

"نوال"، فتاة بسيطة اضطرت أن تتزوج من طاهر باشا خوفا على مستقبل أخوها "ممدوح"، وتعيش حياة تعيسه معه، وطوال الفيلم يلزمها حلم واحد فقط أنها تموت بعد أن يصدمها القطار، ويظهر دور القطار أيضا عندما يكون حلقة الوصل بين "نوال" و"خالد"، لتنشأ قصة الحب بينهما.

ويظهر القطار مرة أخرى عندما يموت "خالد"، ويمنع "طاهر" زوجته "نوال" من رؤية ابنها، فلا تجد سبيل سوى الموت فيصدمها القطار وتموت. الفيلم من إخراج عز الدين ذو الفقار، بطولة فاتن حمامة، وعمر الشريف، وزكي رستم، من إنتاج 1960، ومأخوذ عن رواية "أنا كارنينا" لليوتولستوي.

"سيدة القطار"

 تتعرض "فكرية" إلى حادث قطار، ويتم اعتبارها أحد الضحايا، ولكن يجبرها زوجها على الاختفاء حتى يصرف قيمة بوليصة تأمين على حياتها، فتضطر إلى سماع كلامه، وتعيش باسم آخر وتبدأ حياة أخرى.

الفيلم من إخراج يوسف شاهين، عام 1952، وبطولة ليلى مراد، ويحيى شاهين، وعماد حمدي، وزينات صدقي، وسراج منير، فردوس محمد.

"القطار"

تدور أحداث الفيلم حول سائق القطار، وصورت معظم أحداثه داخل القطار، فمع تأكد سائق القطار "إبراهيم" من خيانة زوجته "جمالات" مع مساعده "صبحى"، يقتلها بعد مواجهتها واعترافها، ثم يقرر أن يقتل زميله الخائن، فيلحق القطار السريع في محطة أسيوط، ويشتبك مع "صبحي" فيسقط الاثنان خارج القطار في أثناء سيره بسرعة عالية.

تستمر أحداث الفيلم ولا يتوقف القطار عند المحطات المقررة في طريقه إلى أسوان، يتفشى الذعر بين الركاب، وتتولد قصة حب من أول نظرة بين أحد الفتيات و"خالد". يقوم "خالد" بعمل بطولي بمحاولته الوصول إلى غرفة القيادة، تصل طائرة هليوكبتر تساعده، ويتمكن من إيقاف القطار قبل حدوث الكارثة.

الفيلم إخراج أحمد فؤاد، عام 1986، وبطولة نور الشريف، وأبوبكر عزت، وميرفت أمين، ويوسف شعبان، وسيف الله مختار، وصبري عبد المنعم.