التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:46 م , بتوقيت القاهرة

قلوبنا كويسة

"وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ.."

كل حد عنده طريقته في حب الحياة، وأنا الأسبوع دا اتعلمت طريقة جديدة..

من فترة وصلتني رسالة من بنوتة عندها 19 سنة من إسكندرية، شابة جميلة عمري ما قابلتها شخصيا، نعرف بعض عن طريق الفيس بوك بس.. قالتلي إنها عايزة تجيبلي فستان هدية، لأنه عاجبها وهتبقى مبسوطة لما تشوف حد تعرفه لابسه، كأنها هي اللي خرجت بيه، وأن أنا اللي جيت على بالها.. مع الرسالة كان صورة ليها بالفستان، جميلة ومبهجة! 

-"شكله حلو عليكي جدا.. ليه ماينفعش تلبسيه؟!"

- عشان أنا محجبة ومفيش فرصة ألبسه، لو عارفة أن هيبقى في فرصة ألبسه كنت جبته ليا، بس أنا هبقى مبسوطة لو شفته على حد أعرفه".

بعد محاولات مني لإقناعها أن الفستان يبقى ليها في مقابل إصرار منها وافِقت وبعدها بشوية وقت وصلت الهدية، فستان جميل ومبهج سافر في طرد من إسكندرية للقاهرة عشان يتلبس ويسعد حد زي ما صاحبته اتمنت. مع الفستان كان فيه علبتين عليهم صور لأم كلثوم، كأن الهدية كان ناقصها عظمة فوق العظمة! وجوة العلبة الكبيرة ورقة صغيرة مكتوب عليها:
"Put your old flowers, letters. And memories here"

ماعرفتش ساعتها أحدد أنا حاسة بإيه، أزعل عشان فيه بنوتة عندها 19 سنة لسة عنيها بتفتح على الدنيا مش عارفة تلبس فستان حلو نفسها فيه لأي سبب، ولا أفرح أن قلبها فيه كل الوسع دا، أنها عرفت تلاقي طريقة تانية تفرح بيها وتفرّح غيرها معاها، طريقة إيجابية في حب الحياة.

قررت أفرح، لقيت أن الحب والجمال اللي في موقف زي دا أكيد أكتر من الحزن اللي فيه، قررت أكتب الكلمتين دول عشان زي ما هي عرفت تخلي الزعل فرحة بطريقتها، أوثق أنا نسخة من الفرحة دي في مقال ويقراه أكبر عدد ممكن.. يمكن حد يفرح!  يمكن حد يتعلم يحب الحياة بطريقة جديدة بدال الشكوى زي ما أنا اتعلمت منها.

يمكن المرة الجاية نصدق مكاوي لما يغني ونقتنع إننا "حلوين من يومنا والله وقلوبنا كويسة!"