فيديو| الرسالة ونوح ورجل الأقدار.. فن رفضه الأزهر
غضب الأزهر من الإعلام لم يقف عند حدود البرامج الفضائية، بل امتد إلى العديد من الأفلام والمسلسلات، آخرها فيلم "سالم أبو أخته"، بعدما ألمح الفيلم إلى أن الأزهر يمثل غطاءً دينيًّا لاستبداد القوة الأمنية، بعدما ظهر أمين الشرطة في الفيلم، وهو يمسك في يده جريدة "صوت الأزهر"، متخفيًا وراءها.
ومن أبرز الأفلام التي اعترض عليها الأزهر، "الرسالة"، الذي أخرجه السوري العالمي مصطفى العقاد، والمشكلة نفسها تعرض لها المخرج صلاح أبوسيف عام 1979، عندما قدّم فيلم "القادسية"، وجسّد أحد الممثلين خلاله شخصية الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو ما واجه انتقادات شديدة من مؤسسة الأزهر.
كذلك، اعترض الأزهر على فيلم "سيدنا إبراهيم"، الذي كان سيقوم ببطولته الفنان يوسف شعبان؛ كما واجهت بعض أفلام عادل إمام، اعتراضات الأزهر، منها "الإرهابي"، الذي عرض في السينمات عام 1994، حيث أكد أن الفيلم يظهر رجال الدين بشكل سيئ، ويقدم لهم صورة غير حقيقية أمام المشاهد، وكذلك "عمارة يعقوبيان"، بطولة عادل إمام أيضا، اعتراضا على مشاهد الفنان خالد الصاوي، التي طالبوا بحذفها من الفيلم، لتعارض شحصيته كـ"صحفى شاذ جنسيًا"، مع مبادئ الدين الإسلامي، إلا أن الأزهر لم ينجح في ذلك.
كما اعترض الأزهر على فيلم "حين ميسرة"، الذي ظهرت فيه غادة عبدالرازق، وسمية الخشاب، في مشاهد سحاق، بدعوى أنه ينشر هذه الأفكار المتنافية مع الدين الإسلامي، حتى أن بعض علماء الأزهر طالبوا بتحويل الفنانتين، ومعهما مخرج الفيلم خالد يوسف، إلى النيابة للتحقيق معهم.
وتعرض فيلم "المهاجر" لانتقاد رجال الأزهر، حيث كان الفيلم يحمل عنوان "يوسف وإخوته"، وبسبب ضغط الأزهر، اضطر يوسف شاهين لتغيير اسم وتعديل سيناريو الفيلم.
أما فيلم "بالألوان الطبيعية" فرفض الأزهر عرضه، بسبب شخصية بطل الفيلم، الذي يتحدث إلى الله وكأنه صديق له، واحتواء الفيلم على كلمات تتنافى مع الدين، وصور عارية، وكذلك فيلم "الملحد"، بسبب محتواه، فغير صنّاع العمل أحد مشاهده قبل عرضه.
ووصف الأزهر فيلم "نوح"، للمخرج دارين أرنوفسكي، بأنه يتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقائدي وثوابت الشريعة الإسلامية، مطالبا بمنع عرض الفيلم، الذي يجسد شخصية رسول الله نوح، كما اعترض على فيلم "حلاوة روح" للفنانة هيفاء وهبي، بعد عرضه، واعتبره خادشا للحياء، ويتنافى مع قيم وعادات وأخلاق المجتمع، ويتعارض مع الإسلام.
وعلى الجانب الدرامي، فحدثت أزمة بين الأزهر وصناع مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية»، ومسلسل "يوسف الصديق". كما رفض الأزهر تحويل روايتي "الحسين ثائرا" و"الحسين شهيدا" للراحل عبدالرحمن الشرقاوي إلى أعمال درامية، إضافة إلى الجدل الكبير الذي أثير حول مسلسل "رجل الأقدار"، الذي رصد حياة عمرو بن العاص، والأمر نفسه مع المسلسل السوري "خالد بن الوليد"، بسبب عرض المسلس شخصية عم الرسول، حمزة بن عبد المطلب، والصحابيين أبي عبيدة بن الجراح، وعبداللَّه ابن رواحة، ومسلسل "الأسباط"، الذي يتناول الدولة الإسلامية منذ القرن الهجري الأول.