التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:33 ص , بتوقيت القاهرة

4 شخصيات رسمها الأبنودي في قصائده

رحل "الخال" الأبنودي مخلفا الحزن في قلوب كل من أحبوه، والذين اعتبروه رمزا معبرا عن الطبيعة والحياة المصرية الخالصة بأشجانها ومعاناتها ونضال شعبها.


رسم الخال الأبنودي من خلال حكاياته ملامح شخصيات شهيرة، لكل منهم حكاية، "دوت مصر" يعرفك على أشهر 4 شخصيات في قصائد الأبنودي.


من هو الخواجة لامبو؟


"الخواجة لامبو مات .. الضباب كان بات ليلتها ع القزاز... كانت القرية اللى مات فيها الخواجة لامبو نايمة ع الجليد"



الخواجة لامبو رجل إسباني ذهب إلى قنا عام 1936 هروبا من الحرب الأهلية الأسبانية، والتي استمرت لمدة 3 سنوات في مدريد، ليستقر في وطن غير وطنه وبلدة غير بلدته، وهي البلدة التي شهدت مولد الشاعر الأبنودي ليخلده بقصيدة شهيرة باسمه "الخواجة لامبو" التي يكشف فيها أوجه الصراع بين الأغنياء والفقراء في طبقات المجتمع.


يامنة


امرأة مؤثرة في حياة الأبنودي، هي عمته "يامنة"، التى روى حياته معها في قصيدة تحمل اسمها، بدأت بعتاب العمة لابن أخيها: "والله وشبت يا عبدالرحمن، عجزت يا واد.. ميتى وكيف، أصل اللي يعجز في بلاده غير اللي يعجز ضيف".



استمع الأبنودي لنصيحة عمته حين قالت له: "إذا جاك الموت يا وليدي موت على طول، اللي اتخطفوا فضلوا أحباب صاحيين في القلب كإن ماحدش غاب.. واللي ماتوا حتة حتة ونشفوا وهم حيين.. حتى سلامو عليكم مش بتعدي من بره الأعتاب".


الأسطى حراجي القط


مجموعة رسائل كتبها "الأبنودي".. والأسطى حراجي القط رجل لم يخرج من القرية إلا إلى أسوان للعمل في السد العالي، كان راضيا بحاله ورزقه من عمله اليومي، قانعا بحب زوجته وابنة خاله فاطنة أحمد عبدالغفار.


وفي أسوان واجه متغيرات المدينة واحتك بالآخرين في الغربة وعانى من الشوق لزوجته وأبنائه، وشاهد الناس والدنيا بنظرة جديدة حتى التقى المهندس المتعلم الذي يقلب نظرته للدنيا رأسا على عقب.



في رسائل الأسطى حراجي القط يتساءل "الخال" عن الأفضل هل كان عليه أن يبقى في قريته بنظرته البسيطة للدنيا والناس، أم الأحسن أن تتفتح عيونه على الدنيا الجديدة، هل أضر به المثقف التقدمي حينما فتح عيونه على تساؤلات وأشياء ما كانت تخطر له على بال..


عدوية


كان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى عند صديقه الملحن عبدالعظيم عبدالحق فحضرت الفتاة التى تعمل فى البيت وقدمت للشاعر عبد الرحمن الأبنودى الشاى وهنا سألها: أسمك ايه ؟ فقالت: عدويه.. فقال الشاعرعبد الرحمن الأبنودى: سأكتب لك أغنية.



بالفعل كتب الأغنية وأعطاها للملحن عبدالعظيم عبدالحق ليلحنها وذات مرة كان الشاعر الخال جالسا مع الشجاعي بمكتبه فحضر بليغ حمدي، وعندما علم أن هذا الرجل هو الشاعر عبدالرحمن الأبنودي أحتضنه وأبدى إعجابه بأغنية "تحت الشجر يا وهيبة".


وعندما استمع لكلمات عدوية أعجب بها وطلبها أن يلحنها وهنا قال له: "الكلمات مع عبدالعظيم عبدالحق".. لكن بعد أسبوع أعطى الأخير الكلمات إلى الأبنودي دون أن يلحنها وقال: "عند تلحين الكلمات وأقول عدوية تحضر البنت الشغالة" ولذا أعطى الخال الأغنية إلى بليغ حمدي ليلحنها.. وتقول كلمات الأغنية:


لما طرحت الشبك طلع الشبك خالى


وإيه يعمل اللى أنشبك فى الحب ياخالى


صياد وخدت البحر رسمالى


صياد ورحت أصطاد صادونى


عدوية


طرحوا شباكهم برمش العين صادونى


يا عدوية


آه يليل يا قمر والمانجة طابت عالشجر


اسقينى يا شابة وناولينى حبة مية


اسمك النبى حرصك إيه


اسمك إيه ردى عليا


عدوية