تصاب كثير من النساء بحالة من الإحباط خلال فترات الحمل، بسبب عدم قدرتهن على التعامل مع غثيان الصباح، وهي حالة تصيب الحوامل تتمثل في الشعور بالدوخة والميل للقئ، ربما من بين أهم الأسباب التي تؤثر على نفسية المرأة الحامل وقدرتها على تحمل الجنين.

وخلصت نتائج دراسة جديدة إلى أن هناك ما يصل إلى 1000 حالة إجهاض في بريطانيا سنويا، بسبب عدم قدرة النساء على التعامل مع غثيان الصباح، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية.

وقالت الدراسة، التي أجرتها مجموعة الخدمات الاستشارية البريطانية حول الحمل، إن نصف النساء اللاتي يعانين من غثيان الصباح لا يحصلن على مساعدة، وأن هناك واحدة من بين كل 10 سيدات تقرر إنهاء حملها بسبب الشعور باليأس، وعدم القدرة على التعامل مع القئ المستمر والجفاف والإحساس بالضعف الشديد.

وأوضح عدد من النساء، اللاتي أجرين عمليات إجهاض، أنهن لم يكن لديهن أي خيار آخر بسبب رعايتهن لأطفال آخرين أو العمل من أجل تلبية الحاجات اليومية.

وأشارت الدراسة إلى أن نحو ثلث النساء يحتجن إلى التوقف عن العمل لبعض الوقت لإدارة الغثيان والقئ خلال فترة الحمل، وأن ما بين 1 و1.5 % فقط من النساء يعانين من غثيان الصباح، مشيرة إلى أنه يتوقع في كثير من الأحيان من النساء أن يتحملن أعراض الوهن، وترفضن تلقي علاجات محددة.

وأوضحت الصحيفة أن من بين مليون حالة حمل في بريطانيا في 2013، كانت هناك نحو 10 آلاف امرأة سنويا تعانين من هذه الحالة، مؤكدة أن هناك مجموعة من العلاجات لهذه الحالة، ولكن الباحثون قالوا إن فضيحة عقار الثاليدوميد قبل ما يقرب من 60 عاما، والذي تسبب في ولادة أطفال معاقين، دفع الحوامل إلى تجنبه.

وأكدت الصحيفة أن دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، 33 عاما، أصيبت بغثيان الصباح خلال فترتي حملها، ولكنها تلقت الرعاية في مستشفى، وأصبحت قادرة على القيام بمهامها بعد وقت قريب.