لم يتصور شباب نادي المسرح والفيلم بالجامعة الأمريكية، أن يثير نشاط  خاص بالطلاب، حملة واسعة من الامتعاض والانتقادات، طالت كل شيء.

الدعوة أطلقها طلاب "AUC" بالقاهرة، لتنظيم يوم شعبي، غرضه تقريب "ملامح الحارة المصرية البسيطة بملامحها الشعبية الجميلة"، وذلك عبر "فيس بوك"، ليسخر منه رواد الموقع، واصفينه بـ"النشاط العنصري والساذج"، الذي ينم عن انعزال تام عن واقع معاش.

تضمنت الدعوة وصفا تفصيليا للأنشطة التي سيحضرها المشتركون، من حضور فرح شعبي، ومشاهدة "النبطشي"، والجلوس على مقهى بلدي، ومشاهدة ورش "ميكانيكي"  و"نجار" وشرب عصير قصب، مقابل 150 جنيها. 

وقال أحد المعلقين: "الأمر بكامله مشهد سينمائي داخلي بأستديوهات النحاس في إطار فيلم العزيمة، فالحارة التي تتحدث عنها الفعالية غير واقعية، نابعة من خيال مستلهم من مسلسل أرابيسك". 

حسن جابر أول من اشار إلى الدعوة السابقة، وعلق عليها: "شباب كايرو عاملين إي?نت لـAUC يحضروا فرح شعبي، ويقعدوا على قهوة بلدي ويتفرّجوا على الميكانيكي والنجار بـ150 جنيه!".

علامات التعجب التي وضعها حسن في نهاية التعليق السابق، تفاعل معها عدد آخر من المستخدمين بردود مختلفة، فذكرت إيمان عبدالرحيم، كاتبة وروائية من سكان القاهرة: "يا رب أنا عايزة أسيب الكوكب ده بقى.. إن شا الله أروح زحل"، في إشارة لعبثية الأمر.