في مجتمعنا الشرقي تبقى منطقة الحديث عن تفاصيل ليلة الزفاف محرمة مسكوت عنها، إلا فى أحاديث الشباب همسا وكلام الفتيات سرا، يحاول كل طرف أن يختلس المعلومات عنها بشتى الطرق في كل مراحل العمر، بداية من براءة الأطفال، وحتى أحاديث الشباب الذين ينتظرون تحقيق الحلم بفارغ الصبر، ولكن قد تصل تلك المعلومات في أحيان كثيرة مشوهة ومغلوطة حتى تكاد أن تفسد حلم العمر إذا ما حانت اللحظة المنتظرة،"دوت مصر" يسلط الضوء على مغالطات ليلة الدخلة، وماذا قالوا عن ليلة العمر؟

ادخلوا على الأرض..

تطوعت "ن.م" بأن تحكي ما حدث لها في ليلة العمر، وهي نادمة كل الندم أنها لم تسمع كلام عمتها التي أكدت أن تجتمع بزوجها أول ليلة فوق السرير، زعما منها بأن الدم الذي ينزل من فض غشاء البكارة ينجس فراش الزوجية للأبد.

لم تهتم بكلام عمتها لأنها سمعت الكثير من الهراء في هذا الموضوع، ما أثارها أكثر هو ندمها الشديد، وعند سؤالها "وانتو عملتوا في الأرض؟" قالت" دخلنا على الأرض بعد يومين كاملين من المحاولات الفاشلة، وعندما نزلنا على الأرض انفض الغشاء بكل سهولة، وقلت لنفسي السر مؤكد في المرتبة ذات السوست المرنة وليس نصائح عمتها الذهبية".

لو محصلش ليلة الدخلة..

في الصعيد كان الأمر مختلفا، "ب.ح" قالت "آخر شيء كنت أتوقعه في هذه الليلة أن تمتلئ شقتي بنساء غيري، فعندما حاول زوجي معاشرتي وفض غشاء البكارة، وكأنه هدفا يرمي إليه سهامه دون مقدمات، تألمت بشدة، فبدأت أعصابه تتوتر، وعضوه الذكري يرتخي، وعندها لم يفكر في إعادة الكرة والمحاولة مرة أخرى، بل خرج من الغرفة وتركني، وعندما قمت أبحث عنه وجدته أحضر أمه وزوجة أخيه وأخته الكبرى التي تعتمد المبيت عند أمه تحسبا لهذا الموقف، وعندما ذهبت لغرفتي كسوفا من ان يروني بملابس النوم، اخذوني للحمام وحمموني بماء غريب وقالو "جوزك مربوط ولازم يتفك ربطه االنهاردة".

وأضافت "بعد الحموم وضعوا البخور وقالوا مري وعلقوا الأحجبة على أطراف السرير الأربعة، وتركونا ولم ينتصب عضو زوجي، إلا في الصباح بعد أن تناول حبوب منشطة، وجامعني وهو يتهمني بأنني السبب فيما حدث له، وكانت أصعب ليلة في حياتي، ظل بعدها شهر لم يقترب مني، حتى عاد لطبيعته في التعامل معي".

اضربها قلم وخلص نفسك

قالت "م. س" لم ألتق به إلا 3 مرات قبل الزواج لظروف سفره خارج البلاد، وفي ليلة الدخلة، حاولت أن أنفذ كل ما نصحتني به أمي من طاعة، ولم أستطع الاستسلام لرجل أخافه وأخجل من أن يرى جسدي، وعندها فسر زوجي خجلي بأنه نشوز، وصفعني على وجهي، ولم أشعر إلا بألم شديد لا أستطيع مقاومته، وأنا بالكاد أرى جسده فوق جسدي، وأراه يتفحصني بيده ليتأكد من أنه فض بكارتي، ولم أستطع أن أفعل شيء، وقضيت أول شهر في زواجي في حالة نفسية مزرية، حتى أعادني أبي لمصر وأخذني لمصحة نفسية لمدة شهرين حتى شفيت من الاكتئاب".

 ارفعي رجلك علشان تحملي من أول يوم

في عيادة طبيب النساء، تعرفت على "س.ر" التي جاءت لتجري عملية كحت للرحم، وعندما سألتها بطبيعتي الفضولية عن سبب هذا، فضفضت بكل أريحية، أن السبب نصيحة والدتها، فقالت: أمي قالت لي يجب أن تحملي من أول ليلة، ولتحصلي على هذا الحمل، ضعي الوسادة خلف ظهرك، وارفعي رجليكي لأعلى أو ضميهم لبطنك، وابقي على هذا الوضع بعد أن يفض زوجك بكارتك حتى صباح اليوم التالي، سارعتها بسؤال "هل فعلتي هذا؟" قالت فعلت هذا حتى أن غلبني النوم".

قلت لها ألا تعلمي أنه يجب التخلص من آثار فض غشاء البكارة بالمطهرات و الماء الساخن، قالت لي هذا ما قاله لي الطبيب، فبدلا من أن أحمل، حملت الدماء الفاسدة برحمي التي أضطرتني اليوم لأجري هذه العملية، بعد شهرين من الزواج.