التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:23 م , بتوقيت القاهرة

مهن الغجر.. غوازي وضاربات ودع ورعاة أغنام

الغجر أو ما يطلق عليهم "النوّر" أو "الهنجرانية" في مصر، فئة من الناس ينحدرون من قبيلة "مازن" في المغرب العربي، انتشروا في كل البلاد العربية تدريجيا، وتفرع منهم العديد من البطون مثل الهنجرانية، وهم متخصصون في "النشل والسرقة"، وضاربي الودع وأعمال السحر والرقص.


يتواجد الغجر في مصر ببلدة سنباط بمحافظة الغربية، وفي منطقه عرب المحمدي بالقاهرة، وبعض مناطق سيناء مثل القنطرة شرق. الطائفة الهنجرانية موجودة في بلدة طهواج، قرب السنبلاوين في الدقهلية.



راقصات الغجر "الغوازي"


يمكن تمييزهن من خلال أزيائهن، وعادة يلبسن ملابس حرير لامعة. وتتميز راقصات الغجر بالشعر الأسود الطويل، والقامات الطويلة والنحيفة.


ترتدي "الغازية" الكثير من الحلي الذهبية، مع ضرورة وضع طربوش من الذهب على أحد أسنانها، وترقص أمام المطربين، وتتمايل بحركات لجذب انتباه المشاهد، ولا ترتدي بدلة رقص على الإطلاق.


من العيب أن تمسك "الغازية" في يديها صاجات، أو ترقص بمفردها، لكنها تؤدي تابلوهات راقصة بصحبة راقصات أخريات، يتميزن بأجورهن المعقولة.



مهن أخرى


قراءة الكف والبخت، ولهن نداء شهير "أبين زين ونضرب الودع"، وأيضا هناك "مبيض النحاس"، وهو يطلي الأوعية النحاسية بالقصدير لتلميعه، وكذلك رعاية الأغنام من خلال قوافل متنقلة من مكان إلى آخر.


يعمل أيضا الغجر في صناعة المناخل من شعر الخيل، وتدريب القرود، خاصة من يسكنون الأزبكية بالقاهرة، وأعمال البهلوانات في الموالد، ويعيشون في منطقة تسمى "حوش بردق"، بشارع المعز لدين الله الفاطمي، كما يقمن بعمل الوشم.


ويتميز الغجر بالبراعة والمهارة في تقديم الخدمات، التي يبتعد الناس عادة عن تقديمها، مثل إصلاح الأواني المنزلية، ومسح الأحذية، وجمع القمامة، والرقص في الأفراح، وإقامة الحفلات، إضافة إلى التسول والاتجار في المسروقات.



"حرامية"


المهنة الأخطر، التي تتميز بها الغجريات، السرقة و"النشل"، وتحديدا الذهب، مستخدمات في ذلك مقصات لقص الذهب، وأحيانا يقومن بتخدير الضحية قبل السرقة، واستغلال الزحام لارتكاب جرائمهن، ولهن نشاط في الأعمال المنافية للآداب.