الأيدز من الأمراض سيئة السمعة، والتي تسبب الخوف ممن يصاب به، وهذا ما حدث بالفعل مع الطفل "لو كون كون" صيني عمره لم يتجاوز الـ 8 سنوات، عندما قرر أفراد القرية وجده المسؤول عن تربيته طرده  بعد تشخيص إصابته بمرض نقص المناعة المكتسب، حسب ما نشر بموقع الديلي ميل البريطانية.

تلك القصة التي هزت العالم، عندما وقع 204 من أهل القرية، بمن فيهم جد الطفل، بمقاطعة سيتشوان جنوب شرق الصين عريضة أسموها "حماية القرويين" أكدوا  ضرورة طرده لحماية أبنائهم ووصفوه بأنه قنبلة مؤقتة.

ويقول "لو كون كون" إنه كان يشعر بالحزن فلا أحد يلعب معه ويعيش بالشارع، الأمر الذي سبب استياء العديد من المنظمات الحقوقية، وفور انتشار قصته عرضت مدرسة متخصصة لتعليم الأطفال المصابين بالايدز ضمه إليها.

 ويقول مدير المدرسة إن الطفل كان ضعيفا للغاية عندما حضر، لكنه أصبح بخير الآن ويلعب كباقي الأطفال الطبيعيين.

أصيب "لو كون كون" بالمرض منذ كانت أمه حامل به، وبسبب ضعف الإمكانيات الطبية في القرية التي يعيش بها لم يتم تشخيص إصابته إلا في عمر الـ 5، وكان يعيش مع جديه اللذين تبنيا والده، وفور معرفة الأهالي بمرضه تجنبوا لقاءه أو التحدث معه أو حتى قبوله بمدرسة القرية.

ويقول وانغ كبير القرية إن الاهالى يتعاطفون مع لو كون كون حيث إنه صغير السن وبرئ وليس له ذنب، إلا أنهم يخشون انتقال المرض إلى أبنائهم وذويهم.