التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 06:45 ص , بتوقيت القاهرة

جملة وجذع شجرة وحواديت أغرب عن فان ديزل (3)

توقفنا أمس في نهاية الحدوتة الثانية، مع نجاح فيلم الأكشن والخيال العلمي والرعب ظلام حالك Pitch Black الذي بدأ عرضه في فبراير 2000 وانتقال ديزل أخيرًا لمرحلة نجم الأكشن المعروف.


نفس الفترة التي شهدت استعداد المخرج روب كوهين، لتنفيذ فيلم أكشن متوسط الميزانية بعنوان السريع والغاضب The Fast and the Furious  لشركة يونيفرسال. السيناريو تدور أحداثه عن ضابط الشرطة بريان أوكونور (الشخصية المحورية)، الذي يخترق متخفيا عالم سباقات السيارات السري، بحثا عن خيط لكشف مهربين.


بعد مفاوضات تضمنت النجوم الشابة الصاعدة وقتها (مارك والبرج - كريستان بيل - بول ووكر)، تم إسناد دور البطولة للأخير، واختيار ديزل لدور دومينيك توريتو. طرف الخيط الذي يتعقبه البطل.



أصبح الفيلم الحصان الأسود في صيف 2001 بإجمالي إيرادات عالمي تجاوز 207 ملايين دولار. ومن جديد كرر ديزل نفس ما فعله في Pitch Black  وسرق الأضواء في الفيلم، تمامًا مثلما تنتهي الأحداث بدومينيك وهو يستلم مفاتيح السيارة من أوكونور وينطلق!


النجاح الساحق جعل ديزل الرهان التالي لمنتجي هوليوود. وبمجرد اعتذار الممثل الواعد إيريك بانا عن دور البطولة في فيلم أكشن بعنوان xXx ، اختار المخرج روب كوهين من جديد ديزل للدور، في أول اختبار له في دور بطولة كامل صيف 2002.
 
لص يتم تجنيده لمهمة.. مشاهد حركة خطر وجنونية.. مطاردات سيارات.. سباب بذىء.. صامويل لي جاكسون في دور مساعد.. انفجارات.. نكات جنسية.. التركيبة المثالية لفيلم الصيف!



أحد النقاد الأمريكيين أطلق وقتها على الفيلم والشخصية وصفا بليغا إلى حد كبير لازلت أذكره (النسخة الأمريكية الشعبية البذيئة لبوند)!.. على كل أيا كان الوصف، فقد حقق الفيلم نجاحا أكبر بإجمالي 277 مليون دولار عالميا، وأصبح ديزل رسميا سوبر ستار، تطارده شركات الإنتاج. 


صيف 2003  شهد عرض A Man Apart  وهو أول نجاح باهت لديزل في دور بطولة. ورغم إعلان ديزل وروب كوهين، نيتهما تنفيذ الجزء الثاني من The Fast and the Furious، انسحب الاثنان لاحقا من المشروع بسبب خلافات مع يونيفرسال.


ومن بين 3 مشاريع لأجزاء جديدة من أفلامه تتضمن أيضا xXx، اختار ديزل العودة لشخصية ريديك، في إطار ميثولوجي يختلف تماما عن ظهورها الأول في  Pitch Black. وبخطة تتضمن 3  قصص و3 أفلام. وبفضل نجاحاته السابقة، استثمرت يونيفرسال بثقة  105 مليون دولار لصناعة أول أجزاء الثلاثية  The Chronicles of Riddick  واعتبرته الهداف الرئيسي لها في صيف 2004.



النتيجة المُحبطة غير المتوقعة، أن الفيلم غطى بالكاد تكلفته بإجمالي 115 مليون دولار، ليتذوق ديزل للمرة الأولى طعم الفشل التجاري، وتنتهي تمامًا أي خطط لاستكمال الثلاثية.


أعقب هذا بنجاح تجاري في الفيلم الكوميدي The Pacifier 2005  ودور جيد في Find Me Guilty 2006  مع المخرج المعروف سيدني لوميت. وهو الفيلم الذي يظهر فيه بشكل مختلف أزعج البعض، بسبب الشعر!



خلال هذه الفترات، صنعت يونيفرسال بالفعل جزء ثان من The Fast and the Furious عام 2003  ورغم النجاح التجاري الجيد، افتقد الكل ديزل. نفس السيناريو تكرر مع سلسلة  xXx ، التي صدر منها جزء ثان فاشل تجاريا وفنيا عام 2005. 


إصرار ديزل على استكمال أفلام ريديك، وقرار يونيفرسال بالتوقف عنها، انتهى بصفقة غريبة مع الشركة، تتضمن ظهوره بشكل شرفي في نهاية   The Fast and the Furious: Tokyo Drift  مقابل حقوق الشخصية. وهكذا أنقذ دومينيك توريتو توأمه ريديك من الموت سينمائيا، بفضل هذا المشهد.



الإيرادات الأقل لـ Tokyo Drift كادت أن تنهي تماما مستقبل السلسلة، لكن الوصول لاتفاق جديد مع ديزل بخصوص العودة للفيلم الرابع، كفل لها فرصة أخرى. أراد ديزل صناعة جزئين مرة واحدة لكن الشركة قررت تجربة فيلم واحد أولا.


شارك أيضا في الإنتاج والتحضير للسيناريو، واختار عودة فريق الفيلم الأول بالكامل، وعلى رأسهم بول ووكر. النتيجة 363  مليون دولار عالميا، وإعادة إحياء للسلسلة، التي يحقق كل جزء منها زيادة حوالي 25% عن سابقه. ومن المتوقع أن يصل الفيلم السابع المعروض منها حاليا، إلى حاجز المليار دولار، أو أقل منه بقليل. وجار الإعداد حاليا لـ 3 أفلام أخرى منها مبدئيا.


يونيفرسال لا تملك حقوق شخصيات سوبر هيرو من نوعية  Iron Man  أو Batman  لكنها تملك دومينيك توريتو، وهو بديل لا يقل شراسة في شباك التذاكر. 



وسط كل هذا عاد ديزل للعبة الأداء الصوتي من جديد في فيلم مارفل المقتبس من سلسلة كوميكس متوسطة الشهرة Guardians of the Galaxy. وعلى العكس من تجربته السابقة في The Iron Giant  انتهى الفيلم الجديد بنجاح ساحق، وأصبحت شخصية جروت جذع الشجرة، أحد أيقوناته.


ديزل يكرر طوال الفيلم جملة واحدة تقريبا وهى I'm Groot  لكن في كل مرة، يعبر بها ببراعة عن انفعال مختلف. ومن الجدير بالذكر أنه سجلها أيضا بلغات أخرى للنسخ المدبلجة للفيلم.


أما عن ريديك فقد عاد أيضا في سبتمبر 2013  بفيلم  Riddick  المتوسط الميزانية (38 مليونا)، الذي انتهى بإيرادات 98 مليونا، تكفل عودته مستقبلا.


لدى ديزل مشروع وحلم كبير لأداء شخصية تاريخية مهمة منذ أوائل الألفية، وتم تأجيله عشرات المرات. لكن هذه حدوتة أخرى، ضمن مشاريع عديدة، سنبدأ بها المقال الرابع عن مارك سنكلير، ومشروعاته المستقبلية.


لمتابعة الكاتب