التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:30 ص , بتوقيت القاهرة

أطرف المواقف من حفلات الست

كثيرا ما شهدت حفلات أم كلثوم مواقف طريفة وأخرى محرجة كانت تتعامل معها بخفة ظل تثير ضحك من حولها، ولها العديد من المواقف التي أثبتت قدرتها على ابتكار النكات والقفشات، التي توافق المواقف التي تمر بها.."دوت مصر" يرصد أبرز وأطرف المواقف من حفلات الست..

حفلة بعوامة 


 عندما كانا يحضران حفلة بعوامة في النيل، لفرقة موسيقية بقيادة القصبجي، قالت أم كلثوم في الحفل:"الواحد خايف لأحسن العوامة تسيب من الحبال، وبعدين منعرفش نعوم لغاية البر"، فرد عليها القصبجي "ولا يهمك، أنا أشيلك على راسي"، فنظرت أم كلثوم لصلعة رأسه وضحكت مازحة "بصراحة أخاف أتزحلق برضه".



وكذلك، حينما دعيت مرة أم كلثوم لحضور حفل زفاف، وشاركها الدعوة الشاعر أحمد رامي، وخلال الحفل قام أحد المدعوين بمحاولة الغناء وكان صوته قبيحا، فأدار رامي ظهره للمغني من النفور، فابتسمت وقالت: "اتعدل يا رامي لحسن الغنا ييجي في ضهرك".


كانت أم كلثوم تحيى ليلة زفاف أحد أعيان الأرياف، فأخذ بعض المدعوين يهرجون، فتضايقت أم كلثوم وقالت لصاحب الحفلة "أغني إزاي؟ ونص الموجودين قلالات أدب! فلما اعترض بعضهم اعتذرت أم كلثوم قائلة: أنا قصدي.. إن نص الموجودين مؤدبين".


غنت أم كلثوم في حفل للسفارة السعودية بحضور جمع من كبار الضيوف السعوديين بينهم أمراء، أثناء الحفل وقع نظرها على رجل من مرافقي أحد الأمراء وكان قصير القامة ويتدلى من أحد جنبيه سيفا طويلا، فهمست أم كلثوم في أذن السفير السعودي الذي كان يجلس إلى جوارها قائلة:"الراجل ده ذنبه إيه؟ عشان يعلقوه في السيف كده؟"


تعرضت الست لأحد المواقف المحرجة في الأربعاء 15 نوفمبر1967 على مسرح الأولمبيا بباريس، أثناء إحيائها لإحدى الحفلات الغنائية، من أجل الحصول على مساعدات للجيش المصري، والتى ابتدأت وصلتها الأولى بأغنية "أمل حياتي"، ثم أدت في الوصلة الثانية "الأطلال"، ثم اختتمت بأغنية "فات الميعاد"، حيث قام أحد المعجبين بالركض في المسرح، والصعود على خشبة العرض.


وفي الثلث الأخير من أغنية "الأطلال"، عندما بدأت في مقطع:"هل رأى الحب سكارى مثلنا، ليفاجأ الجميع بشاب فرنسي في مقتبل العمر قادم من الصف الذي كان يتواجد على يسار "أم كلثوم"، يقفز إلى خشبة العرض، من أجل تقبيل قدمها، وهي مندمجة في الغناء، ولم تنتبه إلى وجوده، فأستلقى أرضا، وأمسك بقدميها يقبلها.



ذعرت الست، وعندما حاولت أبعاده عنها والتخلص منه، سقطا معا علي الأرض وبذكائها المعتاد، حوّلت (أم كلثوم) الأمر لنكتة لطيفة، عندما وقفت مسرعة، واستأنفت الغناء ولكنها أكملت الأغنية بعد استبدال كلمة "مثلنا" بـ"بيننا" فغنت :" هل رأى الحب سكارى “بَيْنَنا”"، وهي تشير إلى الشاب، فضجّ المسرح بالتصفيق.




الناي سيد الموقف

وفي إحدى حفلات دار سينما قصر النيل، وتحديدا في عام 1966م، وأثناء غنائها لأغنية "بعيد عنك"، أراد عازف الناي الشهير "سيد سالم" في فرقتها الموسيقية، والذي كان يجلس دائمًا بجوار "القصبجي" علي المسرح، إن يتمرد عليها، ويسحب البساط من تحت قدميها، ويستحوذ هو علي إعجاب وصيحات الجمهور.


وكان الناي  سيد الموقف، وكأنه هو أم كلثوم، فقام بالخروج عن النص الموسيقي، بأداء حركة عزف فريدة وتقسيمة عجيبة على الناي، نالت إستحسان الجمهور، فتفاعل معها بالصياح، وتوقفت "الست" عن الغناء وقالت:"إيه ده؟"، لتتعالى صياحات الجمهور، ويعيدها "سيد سالم" على هدوء مرة أخرى، لتشتهر هذه الحفلة بـ "تغزيلة سيد سالم".




في حفلها في بيروت عام 1964 و بينما كانت تغني "حاسيبك للزمن" وتحديدا الكوبليه "الزمن حيدوّقك في البعد ناري " طرأ خللٌ على الميكروفون وصدر منه صوت صفيرا عاليا استحال معه الغناء لم تفلح المحاولات التي حاولوها لاصلاحه ومن ثم توقفت  الموسيقى عن العزف، فقامت أم كلثوم بتنحية الميكروفون من أمامها وتقدمت خطوات حتى بداية منصة المسرح التي تقف عليها وأكملت الكوبليه دون ميكروفون.



 غنت الست عبر مسيرتها الفنية 300 أغنية متنوعة، ما بين عاطفية ودينية ووطنية، كما مثلت 6 أفلام سينمائية، هى:- فاطمة، سلّامة، دنانير، نشيد الأمل، عايدة، وداد، وكان موعد "الست" الثابت مع عشاقها في الخميس الأول من كل شهر، في حفلتها الشهيرة، والتي كانت تنقلها الإذاعة المصرية وقتها علي الهواء مباشرة.