هل أنت شيوعي يا مستر شابلن؟
في سبتمر 1952 رفض النائب العام الأمريكي منح "شارلي شابلن"، القادم من بريطانيا، تأشيرة الدخول إلى أمريكا، بسبب لتهامه بالشيوعية، استنادا إلى بعض تصريحات شابلن، منها قوله عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية "إذا كنا نرغب في كسب الحرب وإذا كنا نريد من روسيا أن تظهر لنا تعاونها الكامل فعلينا أن نتوقف عن شن الحملات ضد الشيوعيين".
وكذلك فيلم (المسيو فيردو) 1947، الذي كان سببا مهما في اشتباه المخابرات المركزية في تعاطفه مع الشيوعية، ورغم اعترافه في مكتب التحقيقات الفيدرالية عام 1948 أنه لا يعرف شيئا عن الشيوعية، ولم يقرأ حتى كتب كارل ماركس ولا علاقة له بالحزب الشيوعي بأمريكا وإعلانه صراحة بأنه "ليس شيوعيا ولكنه صانع سلام"، اضطر شابلن إلى مغادرة أمريكا لمدة 40 عاما، وأقام بسويسرا حتى وفاته عام 1977.
وإليك أبرز فناني الجناح اليساري، الذين تورطوا سياسيا بسبب معارضتهم لسياسات أمريكا وحروبها، أو لأسباب إنسانية أخرى.
مايكل مور
مخرج وناشط سياسي أمريكي، كان من أبرز معارضي حرب العراق الثانية وسيطرة الشركات العملاقة، أول أفلامه "روجر وأنا"عن تسريح 400 ألف عامل بسبب قرار روجر سميث، المدير التنفيذي لشركة جنرال موتورز، بإغلاق عدة مصانع للسيارات بمدينة فيليت بولاية ميتشجان.
كذلك فيلمه الوثائقي "فهرنهايت 11/9" ينتقد مواقف الرئيس جورج بوش في التعامل مع أحداث 11سبتمر، وهاجم "مور" الفيلم الأمريكي american sniper، وقال إن القناصة الأمريكيين جبناء وليسوا أبطالا كما يصورهم الفيلم.
كما أيد مور بناء مسجد ground zero، وهو المسجد الذي هاجم الكثير بناءه لقربه من موقع تفجيرات 11سبتمبر، وهاجم الرئيس الأمريكي أوباما قائلا إن التاريخ لن يذكره إلا بأنه أول رئيس أمريكي أسود وهذا كل شيء.
شون بين
بالرغم من قلة مواقفه، إلا أنها تحدد أيدلوجيته، حيث يقول إنه ورث شغفه بالسياسة من والده، ووجه رسالة للرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني، واصفا إياهم ببكتيريا أدت إلى ظهور داعش، كما زار "بين" التحرير في 2011 إبان ثورة يناير، وأعلن أن ثورة المصرين ألهمت العالم وأنه قد جاء لدعمهم.
أيضا سوزان ساراندون، الممثلة الأمريكية، كانت من معارضي غزو العراق مع زملائها جورج كلوني وشون بين، كما انتقدت ضرب غزة، ونشرت على "تويتر" إحصائيات الأمم المتحدة لعدد القتلى في قصف غزة.
أنجلينا جولي
التي تعمل مبعوثة لشؤون اللائجين لدى الأمم المتحدة، زارت سوريا إبان الثورة، ووصفت ما يحدث بحق الشعب السوري بالبشاعة، وأعربت عن أسفها لتقاعس مجلس الأمن عن دوره تجاه السوريين، كما زارت اللاجئين السودانيين في مصر وتشاد، وتبرعت لهم من أموالها الخاصة، كما زارت مخيمات اللاجئين في سيراليون وساحل العاج وكمبوديا وكوسوفو وغيرها.