استضافت إدارة متاحف الشارقة للمرة الأولى، مؤتمر "دراسات متحفية مناسبة تساوي لغة متحفية مناسبة" بتنظيم مشترك من إدارة المتاحف ومعهد جوتة في منطقة الخليج، ومتاحف برلين الحكومية، على شكل جلسات مغلقة على مدار ثلاثة أيام، واختتم فعالياته مساء أمس الثلاثاء.

وأطلِق المؤتمر بناء على مبادرة إبداعية دولية أنشئت بالتعاون مع جامعة "العلوم التطبيقية في برلين"، ودعم من مؤسسة "فولكس فاجن"، تعتمد على فكرة اكتشاف الآخر من خلال التجربة والتطبيق بأساليب أكاديمية مدروسة.

وعالج المؤتمر موضوع ترجمة المفاهيم والتواصل بين الثقافات في قطاع المتاحف في منطقة الخليج العربي، بمشاركة نخبة من العاملين في مجال المتاحف وعدد من الخبراء الأكاديميين بمجال الترجمة والدراسات الاجتماعية والثقافية على المستوى الدولي.

كما ركّز على أهمية التواصل بين الثقافات، واستخدام لغة مشتركة يسهل بها استيعاب وتبادل المفاهيم والمصطلحات والمنهجيات المتبعة بين العاملين في هذا المجال حتى لو اختلفت ثقافاتهم.

يعد المؤتمر واحدا من أهم المشاريع المشتركة بين إدارة متاحف الشارقة ومعهد جوتة ومتاحف برلين الحكومية، وفقا لاتفاقية الشراكة المبرمة عام 2013 بين هذه الجهات.

وناقش الخبرات الفكرية والعملية بالإضافة إلى الحوارات والملاحظات التي مر بها المشاركون خلال مراحل تطورهم وتدرجهم المهني.

وشددت التوصيات على أهمية التركيز على موضوع ترجمة النقاشات والموضوعات ونقل المعلومات والنصوص من أي لغة إلى أخرى والنظر للتجارب العملية.

يذكر أنه تم تأسيس إدارة متاحف الشارقة عام 2006 برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتتضمن 16 موقعا في الإمارة، تغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة والمنطقة.