الموديل والصيف.. حكاية بوسترات غيرت مسار حروب
مع قدوم الصيف تبدأ الأسر المصرية في التفكير في المصايف وأجواء البحر، لكن ربما يختلف الأمر في الثقافة الغربية. في تصريحه لصحيفة الهافنجتون بوست، يقول ديان هانسون، صاحب كتاب (The Art of Pin-up) إن "إثارة البين-آب موديل طبيعية وحرة، كما أن الكادر الذي تتخذه عفويا".
يعود تاريخ ظهور "البين-آب موديل" إلى الحرب العالمية الأولى، عندما شكّل الرئيس وودرو ويلسون، شعبة الدعاية المصورة لخلق محاكاة بصرية من شأنها إقناع الرجال للمشاركة في الحرب. ثم تحوّل الأمر إلى ثقافة الموديل المصورة التي اتصفت بالشعر المموج، والخدود الوردية، والقوام الممتلىء، واللاتي ظهرن على روزنامة التواريخ، والإعلانات، وكذلك أغفلة المجلات في كل أنحاء البلاد.
وانتشرت تلك الثقافة خلال الحرب العالمية الثانية، عندما بدأ الرجال في تعليق صور الفتيات على الحائط، كي يذكروهم بالسبب الذي كانوا يحاربون من أجله. بعض الهواه أرجعوا ظهور تلك الصور إلى فترة اختراع الدراجة في عام 1800.
بعد ذلك بدأت تلك الصور تهتم بأزياء السباحة، والاهتمام بالسيقان كما لم يحدث من قبل، ما جعل أيقونة المرأة في قوامها المنضبط والإثارة. الذين تحدثوا بشأن الدراجة كانت وجهة نظرهم أن الدراجة آلة حرة ساوت في القيادة بين الرجل والمرأة. تقول أستاذة تاريخ الفن، ماريا إلينا بوسزيك، "وجدنا أن هذا النوع من الصور التي نرى من خلالها كيف أسست المرأة لصورتها الحالية".
اعتبرت تلك الثقافة أحد أشكال الثورة على التقليد في المجتمع خصوصا ما بين 1910 و1920. بين العامي 1950 و1960 ظهرت صور الفتيات على أغلفة مجلات بلاي بوي. تحول هذا الفن إلى العُري مع قدوم السبعينيات حتى التسعينيات، ومع قدوم الإنترنت في الألفية عاد الفن مرة أخرى إلى الكلاسيكية مجددا.
لذلك من الطبيعي أن تجد العديد من صفحات الإنترنت تفيض بصور ريتا هيوراث، ومارلين مونرو، وجين مانزفيلد. كما غيرت الموديل مجريات أحداث حروب مثلما حدث مع الممثلة جين فوندا، التي لعبت دورا كبيرا في حرب فيتنام، بعد صورها على غلاف مجلة بلاي بوي. وربما تطور هذا الفن فأصبحنا نرى التاتو والوشوم على أجساد الفتيات.