ألف مشهد ومشهد (9)
علاقات كتير في فيلم "رد قلبي" محتاجة تتشاف؛ بـ اعتبارها ماشية على القالب اللي اتصبت فيه العلاقات الاجتماعية، سواء هي كانت صانعة للقالب ده، أو مستجيبة لـ قالب اجتماعي حاصل.
تعال مثلا ناخد علاقة بهية بـ حسين. حسين هو أخو علي، اللي هو من الأحرار. لاعب كورة شافوه فـ قرروا يضموه للبوليس، وبهية بنت خالتهم، اللي لـ سبب ما بـ تتربى معاهم في نفس البيت.
اللي لعبت دور بهية كانت زهرة العلا، وحسين كان صلاح ذو الفقار. والاتنين كانوا بدؤوا تمثيل من كذا سنة، وبقالهم اسم ع الشاشة، وخدوا بطولات، خصوصا صلاح أخو عز الدين ذو الفقار ومحمود ذو الفقار الاتنين المخرجين.
العلاقة بين بهية وحسين، هي بذرة العلاقة بين أمينة وسي السيد (الثلاثية اتكتبت قبل طبعا، بس الفيلم بعد)، البذرة دي هـ تفرع وهـ تبقى الثمرة بتاعتها العلاقة بين روقة وكمال في فيلم "العار"، الحلم اللي بـ يحلمه عموم الشرقيين في فتيات أحلامهم.
يعني حضرتك هي بـ تحبه، لأ لأ مش بـ تحبه، دي أكتر من بـ تعبده بـ محطتين، هي ممكن تموت حرفيا علشانه، ييجي لها التهاب رئوي، تروح في مصيبة. أصلا وجودها في الحياة ظل لـ وجوده، هي مالهاش موضوع ولا شخصية ولا اهتمامات، هي دورها إنها بـ تحبه. نسخة من فردوس محمد، أم علي وحسين، اللي هي دورها إنها أم علي وحسين، اللي كان نتيجة إنها مرات الريس عبد الواحد.
هو بقى، بـ يعمل إيه في حياتها؟
ولا حاجة، هو عايش حياته بـ الطول والعرض والارتفاع، عنده إحساس إنها "ملكة"، فـ يروح يصاحب دي ويجري مع دي، ويسرح ويهنكر، ويشتغل، فـ يحس إنه "مش جاهز لسه للجواز"، فـ تستناه طبعا، ولما تزعل شوية إنه بـ يروح يهنكر وسايبها، يقنعها علي إنه "طيش شباب" وإنه مسيره ليها، فـ تفرح لأنه "يوما ما" هـ يعقل ويتجوزها.
إمتى بقى يقرر بـ سلامته إنه يحن عليها ويرتبط بيها؟ لما تكبر وتخلل، ويبقى خلاص ما ينفعش، فـ أهلها يقرروا يجوزوها، فـ يبقى لأ. علشان ما تروحش لـ حد تاني.
المظهر الوحيد من مظاهر حب حسين لـ بهية في الفيلم هو الغيرة، لما يلاحظ إن فيه واد مايص في البلكونة اللي قدامهم (زيه يعني) فـ يكون رد فعل حسين على الواد "المايص"، على حسب تعبير الفيلم، إنه يمنعها هي من إنها تبص في البلكونة، يعني يحبسها جوه الحيطان، فـ يكون رد فعلها إنها تقريبا هـ تطير من الفرحة.
وفي النهاية، وبعد كل الظلم والقهر اللي مارسه حسين على بهية، لما "قرر" إنه يتجوزها، أغمي عليها من الفرحة.
إيه ده اللي حشوا بيه دماغنا وقلوبنا بس يا ربي؟
(على جنب كده: أثناء تصوير الفيلم حصلت قصة حب فعلا بين صلاح ذو الفقار وزهرة العلا، ولما حصل المشهد اللي بـ يقول فيه إنه هـ يتجوزها، فـ هي يغمي عليها، كان السيناريو اللي اتنفذ فعلا وشفناه، إنه يجري عليها ويشيلها.
اللي ما شفناهوش بقى، إنه بعد المشهد ما اتصور، ذو الفقار قال لـ زهرة: "ما تيجي نخليها جد"، وهي وافقت، واتجوزوا فعلا وقتي.
ما أعرفش، ولا عايز أعرف، ولو أعرف ما أحبش أتكلم، عن العلاقة الشخصية بينهم مشيت ازاي، بس اللي أعرفه إنهم اتطلقوا بعد سنة واحدة بس، وهي اتجوزت المخرج حسن الصيفي، وعاشت معاه لـ حد ما حصلوا بعض، وكانوا خلفوا المخرجة منال الصيفي.
أما علاقة كريمة بـ علي، فـ ده موال تاني خالص
خلينا نشوفه الحلقة الجاية.