عرف فن الجرافيتي عقب ثورة 25 يناير بأنه صوت الشباب، وأحد الفنون التي تستخدم للتعبير عن معاناة المصريين وحياتهم اليومية، قامت الفنانة التشكيلية والكاتبة السويدية ميا جروندال بمساعدة إنجي بلاطة، بتأسيس مشروع "ست الحيطة" بمشاركة 20 فنانا تشكيليا تردد البعض وتحمس آخرون ولكنهم أجمعوا في النهاية على رغبتهم في الاشتراك بالتجربة الجديدة.

ست الحيطة (Women on walls) هي محاولة توظيف فن الجرافيتي وفنون الشارع في مشروع يجمع أفضل التشكيليين وفناني الجرافيتي في مصر، يهدف هذا المشروع إلى تمكين المرأة وعرض مشاكلها.

تطور مشروع "ست الحيطة" بعد ذلك من مجرد حملة فنية صغيرة إلى وسيلة مبدعة من خلال استخدام الفن لمناقشة واحدة من كبرى القضايا في مصر وهي (قضية تمكين المرأة ) التي تضم جوانب عديدة سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية.

وبعد أن كان يضم ست الحيطة 20 فنانا، اتسعت دائرة المشاركين إلى 60 مبدعا في مجالات الفن التشكيلي والجرافيتي وفنون الشارع، يشكلون مجموعة تعمل في شوارع المدن المختلفة كالإسكندرية والقاهرة والمنصورة والأقصر.

يضم مشروع (WOW) عددا كبيرا من الفنانيين منهم:"سعد باندا فني جرافيتي مصري، رباح ربيع فنان أردني، الفنانة مريم حاجي من البحرين، الفنان فادي منصور من اليمن، الفنان مصطفي الكتفان من سوريا، خديجة مصطفى من مصر".

انضم إلى مشروع "ست الحيطة" مجموعة من المخرجين الشباب وموسيقيين يتبرعون بأعمالهم الفنية للمشروع، لتتحول (WOW) من مجرد حملة صغيرة تهدف إلى تمكين المرأة إلى مساحة فنية تجريبية حرة تضم فنانيين من كل المجالات لعمل لوحة فنية رائعة بالرسم والتصوير والموسيقى.

يهدف ست الحيطة بالإضافة إلى قضيته الأولى وهي استخدام الأماكن العامة كمنصة لنشر رسائل تخص تمكين المرأة، إلى دعم الفنانين المستقلين والمهمشين وخاصة النساء وخلق مجتمع يساهم ويدعم مشروع (wow) بالإضافة إلي خلق شبكة تواصل مع الجهات المختلفة من منظمات ومجتمعات وأشخاص مهتمين وفنانين لدعم واستمرارية المشروع .

ينظم ست الحيطة هذا العام ورشة عمل تحت عنوان"بلا قيود" تجمع 20 فنانا من مصر والشرق الأوسط والسويد للرسم على الجدران، ابتداءا من (ا3  مارس وحتى 7 أبريل ) بالحرم اليوناني بوسط البلد ، من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، ضمن فعاليات مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة.

يتبى مشروع ست الحيطة هذا العام شعار "فك  القيود"، سيتم تخصيص جدار كامل وادوات الرسم والالون لمن يرغب المشاركة، تهدف ورشة عمل "بلا قيود" إلى التعبير عن نجاح المرأة في تكسير قيود الغضب والخوف خلال الحياة اليومية سواء كانت ضغوط خارجية أو من صنعنا.