تختلف طرق وأشكال النقش على الجلود، ويتفنن الصناع في ابتكار أفكار جديدة تجذب اهتمام المصنعين، لكن الفنان البلجيكي وين ديلفوي، جاء بأغرب هذه الأفكار، وبدأ في نقش الوشوم على جلود الخنازير الحية لتزيينها بأشكال مختلفة من الرسوم.

تنوعت الأنماط والرسوم التي طبّقها على جلود الخنازير الحية، وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن بعضها تمثل شخصيات عالم ديزني أو العلامة التجارية لبيت أزياء لوي فويتون وبعضها مستوح من نقوش الوشم التي يرسمها السجناء الروسيون.

بدأ ديلفوي رسم الوشم على الخنازير، التي تخضع للتخدير أولا، عام 1997 في الولايات المتحدة، لكنه انتقل بفكرته إلى الصين ما بين عامي 2004 و2008 بسبب تهاونها في قوانين الرفق بالحيوان.

وأكد سكان منطقة يانج تشن بالعاصمة الصينية بكين، أن الفنان البلجيكي يدلل الحيوانات بطريقة لم يشهدوها من قبل، فرسم الوشوم يتطلب عمل من قبل ثلاث رسامين في وقت واحد، مع دهن جلود الخنازير بالمرطبات بشكل منتظم.

إلا أن هذه الفكرة لقيت معارضة العديد من نشطاء حماية حقوق الحيوان للفكرة، الذين وجدوا أن تطبيق مثل هذه الممارسات يعرض الخنازير للمعاناة بدون داع لذلك، ويجعلها تتحمل الأذى في مقابل حصول أصحابها على الربح المادي.

وقال المتحدث باسم منتظمة "بيتا" المطالبة بحماية حقوق الحيوانات، إن الفنانين الموهوبين لا يعتمدون على الأساليب الوحشية في معاملة الحيوانات من أجل لفت الأنظار إليهم، مشيرا إلى أن فكرة ديلفوي قد تتسبب في حدوث اضطرابات للحيوانات والتهاب جلودها.

بلغ سعر القطعة الواحدة من جلود الخنازير المزينة بالوشوم 55 ألف جنيها إسترليني، كما تم بيع إحدى القطع المنقوش عليها رسوم ديزني لبيت أزياء شانيل وصنع منه حقيبتين.