التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:33 م , بتوقيت القاهرة

أشهر 10 مقاهي شعبية في القاهرة

يتذكر نجيب محفوظ حياته مع المقاهي فيقول: "بخلاف قهوة قشتمر وعرابي والفيشاوي، التي كنت أرتادها لملاقاة الأصدقاء، كانت هناك القهاوي التي كنت أذهب إليها لألتقي بالكتاب والمثقفين، وكان أول منتدى أدبي لي هو كازينو الأوبرا، ثم بعد ذلك جاءت قهوة ريش، ثم علي بابا، وأخيرا كازينو قصر النيل، الذي ظللت أذهب إليه، إلى أن وقعت لي الحادثة "يقصد الاعتداء الإرهابي عليه"، فمنعوني عن الذهاب إليه".

كان "صاحب نوبل" من عشاق المقاهي الشعبية، التي اجتذبت مشاهير الأدب والفن والسياسة على مر العصور، وتناثرت تلك المقاهي العريقة، ما بين أحياء الحسين ووسط البلد وقصر النيل وغيرها.

1- مقهى الفيشاوي 
يعد من أقدم المقاهي الشعبية في القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه لأكثر من مائتي عام، سنة 1797، ومنذ عقود أصبح المقهى معقل للأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين، وكان من أشهر رواده جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وقد زاره الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والأديب نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، يوسف إدريس، والفنانين كمال الشناوي، وعزت العلايلي، وكمال الطويل، محمد الموجي وغيرهم.



يتكون المقهى من 3 غرف الحجرة الأولى يطلق عليها غرفة "البوسفور"، وهي مبطنة بالخشب المطعم بالأبنوس، وأدواتها من الفضة والكريستال والصيني، وكانت مخصصة للملك فاروق، وكبار ضيوف مصر من العرب والأجانب، وثاني الغرف، هي غرفة ''التحفة''، وهي مزينة بالصدف والخشب المزركش والعاج والأرابيسك والكنب المكسو بالجلد الأخضر، وهي خاصة بالفنانين، أما الغرفة الثالثة فتسمى غرفة ''القافية''.

2- مقهى الحرافيش
لم يتوقف نصيب المقهى من نجيب محفوظ على اقتباس اسم أحد أشهر رواياته، التي يعدها النقاد بمثابة ملحمة تجسد روح الحارة الشعبية، بل وضع على مدخله تمثال لمحفوظ، ويتميز مقهى الحرافيش الواقع في بداية شارع الملك فيصل في الجيزة، بواجهته الخارجية المميزة بالأشجار التي تحيطها.. ويحرص كل مساء على تقديم برنامج ثقافي متنوع، يجمع بين العزف والغناء لنماذج من التراث الغنائي المصري والعربي.



التصميم الداخلي للحرافيش فريد من نوعه؛ فهو يتكون من 6 أركان، كل منها يأخذ اسم أحد رموز الثقافة في مصر: ركن ليوسف إدريس، وركن نجيب محفوظ، وآخر للكاتب محمود السعدني، فضلًأ عن ركن يضم صور الراقصة بديعة مصابني، وصور أم كلثوم، ومنيرة المهدية، بالإضافة لركن لبيرم التونسي، أما الركن البدوي فيتميز بديكوراته البدوية وطابعه العربي.
ويحتوي المقهى على مكتبتين إحداهما للكتب والأخرى للصحف اليومية.

3- البورصة كافيه
مجموعة من المقاهي المجاورة لمبنى البورصة المصرية بوسط البلد، والتي تشغل عدة شوارع من محمد فريد، حتى شارع قصر النيل، إلى ميدان طلعت حرب، وبامتداد شارع طلعت حرب، حتى ميدان التحرير، متخلله شارع شريف، وهو الموقع الذي كان عمل علىأهّل المقهي ليلعب دور بارز في ثورة 25 يناير، وتعد المقهى مركز تجمع الشباب ومثقفي وسط البلد والحركات الثورية والاشتراكية.



4- مقهى ريش
من أهم مقاهي المثقفين والأدباء في مصر في منطقة التحرير،
 ويقع بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1908، واشتهر قديما بتوافد كبار الكتاب والصحفيين والفنانين إليه بصفة يومية، لتناول فنجان القهوة.


 



حيث كانت تعقد جلسات نجيب محفوظ الأدبية إلى جانب ندوات العقاد في زمان آخر، وتوفيق الحكيم في زمان ثالث، ويجري تبادل الحديث في السياسة والاقتصاد وقضايا المجتمع المصري على مناضده، لذلك تزين جدران "ريش" بصور هؤلاء المشاهير.


لعبت "ريش" دور وطني، عام 1919، حيث كانت مكانا تكتب فيه المنشورات والمطبوعات أثناء الثورة، وهو ما تؤكده "المطبعة" التي تم العثور عليها منذ سنوات داخل بدروم المقهى.


 ويكتمل الطابع الوقور لـ"ريش" بعدم إدراج النارجيلة على قائمة المقهى.



5- مقهى الزهراء
أما "الزهراء"، فيعد ثاني أقدم المقاهي في منطقة الحسين بعد "الفيشاوي"، ويقدم مجموعة من العازفين على الناي والعود يعزفون الموسيقى الشرقي. وتفتح "الزهراء" أبوابها 24 ساعة في اليوم.


6- مقهى أم كلثوم


يقع في شارع عرابي المتفرع من شارع رمسيس، روح أم كلثوم تسيطر على المكان، حيث تشدو "الست" صباحا ومساء بروائعها الخالدة، بالإضافة للوحة مسجل عليها تاريخ أم كلثوم وأشهر أغانيها والمحطات المهمة في حياتها، ولوحة جدارية لها، وهي تمسك بمنديلها الوردي، بالإضافة لركن يضم الكثير من صورها النادرة مع أقطاب الغناء أمثال فريد الأطرش وصباح وفيروز وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب.



7- مقهى زهرة البستان
تعلن "زهرة البستان" عن نفسها بلافتة "ملتقى الأدباء والفنانين"، وظل المقهى، القريب من ميدان طلعت حرب بوسط البلد، مفتوحًا على مدى 80 عامًا على مصراعيه أمام الشعراء والأدباء، وبه كان يعقد نجيب محفوظ ندوته كل ثلاثاء، وأبدع عليه علاء الأسواني "شيكاجو"، و"عمارة يعقوبيان"، وغيرهما.. فضلا عن الشعراء أمل دنقل وأحمد عبد المعطي حجازي.



8- مقهى الحرية
على بعد خطوات من مقهى "ريش" و"زهرة البستان" يطل على ميدان الفلكي في شارع مظلوم مقهى "الحرية"، ويتميز بمساحته الكبيرة، ويتميز بركن خاص للبيرة، وكان الضباط الأحرار من أشهر رواده وعلى رأسهم الرئيس الراحل أنور السادات، والفنانين أحمد رمزي، ورشدي أباظة، وشكرى سرحان.



9- التكعيبة


من أحدث المقاهي في وسط البلد مقهى "التكعيبة"، بشارع حسين المعمار والذي يحاول الحفاظ على نوعية معينة من رواده مثل المخرجين والكتاب والفنانين التشكيليين، الذين يمثلون أغلبية بسبب وقوع المقهى وسط عدد من قاعات الفن التشكيلي مثل قاعة: المشربية، وتاون هاوس، وكريم فرنسيس، ومن أشهر رواد التكعيبة جورج البهجوري، الذي يأتي له من أجل رسم اسكتشاته، وهو يدخن الشيشة ويتحدث مع أصدقائه في السياسة والفن.



10- السنترال
كان يقع بميدان الأوبرا وهو الآن جزء من ملهى صغير فى الميدان نفسه، وهذا الملهى يضم مقهى من طابقين ويعرف باسم "كازينو الأوبرا"، واستضاف لعدة سنوات الندوات الأدبية لنجيب محفوظ كل يوم جمعة.