"ليلة بكى فيها العناتيل".. صدمة تلقاها عشاق الراقصة صافينار في محافظة الغربية، والتي اشتهرت الفترة الأخيرة بزيادة جرائم الزنا والفضائح الجنسية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عرف بقضايا "عناتيل الغربية"، وذلك بعد قرار مدير أمن الغربية، إلغاء حفل صافيناز، الذي كان من المقرر إحياؤه في إحدى القرى السياحية بمدينة طنطا، اليوم الخميس.

بدأت القصة عندما أعلنت إحدى القرى السياحية في طنطا بمحافظة الغربية عن إقامة حفل تحييه الراقصة صافيناز، ولعلم صاحب القرية بخطورة هذه الخطوة خاصة في محافظة مثل الغربية، قرر طبع تذاكر محدودة للحفل مدون عليها مجموعة من القواعد والشروط، لكل من يرغب في حضور الحفل، أبرزها، عدم التحدث أو التصوير مع صافيناز، وعدم الرقص معها.. وشروط أخرى.

شروط خاصة للسيطرة على "العناتيل" في حفل صافيناز بالغربية

ورغم نفاد كافة التذاكر التي وصل سعر الواحدة منها إلى 500 جنيه، واستعداد محافظة الغربية لاستقبال الراقصة صافيناز، بتعليق لافتات الترحيب الضخمة في الشوارع والبنرات الكبيرة، وتجهيز 100 "بودي جارد" لتأمين الراقصة، ومع اقتراب موعد الحفل، بدأ الرجال والشباب وبعض النساء أيضا من داخل المحافظة وحتى من خارجها يكتمون أنفاسهم استعدادا لرؤية الراقصة الأكثر جدلا، حتى جاءت الصدمة الكبيرة، وقبل الحفل المقرر إقامته اليوم الخميس 19 مارس 2015، بـ24 ساعة، قرر مدير أمن الغربية إلغاء الحفل لدواع أمنية، لينفجر بركان من الغضب في الشارع الطنطاوي الذي كان يمني النفس بمشاهدة "صافيناز".

صدمة لـ"عناتيل الغربية".. إلغاء حفل صافيناز بطنطا لدواع أمنية

صافيناز تفجر "ثورة" في الغربية ضد مدير الأمن

قال محمد متولي، مواطن من طنطا، إنه نجح في شراء 5 تذاكر لحضور الحفل مع أسرته، لمشاهدة صافيناز، إلا أنه فوجئ، بصدور قرار من مدير أمن الغربية بإلغائه، لدواع أمنية، معربا عن استيائه من عدم قدرة الأمن على تأمين حفل به 500 شخص، ما يدل على فشل منظومة الأمن في المحافظة، بحسب قوله.

وقال إبراهيم مجدي إن بعض القرى السياحية والقاعات، أحيت منذ أسابيع حفلات راقصة، وغنائية، شاركت فيها الفنانة بوسي، ومرت بسلام دون أي مشاكل تذكر.

أما محمد لطفي، أحد أصحاب تذاكر حفلة الراقصة صافيناز،قال إن طنطا لن تتمدن أبدا وستبقى بلد فلاحين، معربا عن غضبه واستيائه من إلغاء الحفل ومؤكدا أنه كان سيضع طنطا على الخريطة السياحية.

وكان عدد قليل من المحامين والصحفيين، قد تقدموا ببلاغين إلى النائب العام، ومدير أمن الغربية، للمطالبة بإلغاء الحفل، بحجة أنه يساعد على انتشار حالات التحرش، بالإضافة إلى قيام صافيناز، بإهانة العلم المصري منذ شهور، خلال أحد الحفلات.

ومن جانبها قالت الراقصة الأرمينية صافيناز، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، مساء الأربعاء، إنها غير مرتبطة الآن بإحياء حفلات في عيد الأم، في إشارة إلى إلغاء الجهات الأمنية لحفلة الغربية، قائلا "ضربولي شغل عيد الأم"، مضيفة أنها لم تحزن بسبب ذلك، قائلة "أنا تعلمت أن الشغل أرزاق"، لافتة إلى أنها تستعد لإقامة عدة أفراح في الأيام المقبلة.

صافيناز بعد إلغاء حفل الغربية: ضربولي شغل عيد الأم

وأكدت صافيناز أنها تلقت اتصالا هاتفيا من متعهد حفلاتها، يبلغها فيه بإلغاء حفل الغربية، إضافة إلى اتصال من محمد الجراوني، مدير قرية "سندباد"، الذي كان من المقرر إحياء الحفل بقريته، يبلغها بإلغاء الحفل لدواع أمنية، وأوضح لها أنه كتب تعهدا بعدم إقامة الحفل.

وقال مصدر مسئول بقرية سندباد بالغربية، إن القربية تكلفت 200 ألف جنيه، عبارة عن حملة دعائية، وبنرات عملاقة، وطباعة التذاكر، ومقدم لـ3 شركات حراسة خاصة، ومقدم عقد مع الراقصة صافيناز، كما سيتم رد قيمة التذاكر للجمهور.

وكشف المصدر أن خسائر إلغاء الحفل كبيرة جدا، بعد فسخ التعاقد مع عدد من الشركات، التي كانت تريد وضع إعلانات لها داخل القاعة.

200 ألف جنيه خسائر إلغاء حفل صافيناز بالغربية

ومن جانبهم أعرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيس بوك" عن استيائهم الشديد من إلغاء الحفل، ودشنوا صفحات تهاجم مدير أمن الغربية مطالبين بإقالته، ومن هذه الصفحات،"صافيناز لازم تيجي طنطا".