قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الإعلامي الساخر، باسم يوسف، سيشارك في بطولة فيلم مستقل بعنوان "كوميديا العرب - A Comedy of Arabs"، والذي يظهر فيه يوسف بشخصية إرهابي كوميدي.

وأضافت الصحيفة أن يوسف، الذي يقيم حاليا في مدينة بوسطن، ولاية ماساتشوستس، حتى مايو المقبل، ثم يسافر إلى دبي لإطلاق مشروع لاكتشاف المواهب العربية في الكوميديا، كما يقوم بجمع الأموال حاليا لإنهاء فيلم وثائقي، يتحدث عن رحلة صعوده للشهرة باسم "دغدغة العمالقة -Tickling Giant".

وقال يوسف، الملقب بجون ستيوارت العرب، للصحيفة الأمريكية، إنه لم يحاول تغيير آراء الناس من خلال برنامجه، وأن هدفه كان الترفيه فقط.

وأضاف يوسف في حوار أجرته مع الصحيفة ونشرته، أمس الجمعة، "خلال الأربعة سنوات الماضية، أصبح العديد من المصريين، وأنا أيضا، في حيرة بشأن معتقداتهم السياسية"، مؤكدا أن ما حدث خلال هذه السنوات يمكن أن يغير معتقدات أي شخص.

وأشار يوسف إلى أن الاضطرابات السياسية خلقت أيضا خلافات عائلية، وزيادة في حالات الطلاق، وقال "تخيل أنك استيقظت في يوم بعد انتخابات، ووجدت أن نصف عائلتك تؤيد الديمقراطيين، والنصف الآخر يؤيد الجمهوريين، والجميع يتعارك".

وعند سؤاله عما إذا كان خائفا على سلامته خلال فترة عرض برنامجه "البرنامج"، قال يوسف "عملي كجراح قلب جعلني مستعدا للتعامل مع الخوف، فالقلب مفتوح، وعليك أن تعمل، ولا يمكن أن تسمح للخوف أن يتغلب عليك، ولذلك، يجب عليك القيام بعملك فقط، ولم أسمح لنفسي بالتفكير كثيرا في العواقب".

وقالت الصحيفة إنه رغم إشادة الكثيرين به على دوره في السياسة المصرية، إلا أن يوسف لا يعتقد أن السخرية يمكن أن تسقط نظام، وأن هؤلاء الذين في السلطة غالبا ما يسندون إليه دورا في السياسة أكبر من الذي يريده.

وأضافت أن يوسف، الذي يعمل حاليا كزميل مقيم في جامعة هارفارد، يعتقد أنه كان يمكن أن يستمر في تقديم برنامجه إذا كان أكثر داعما للسلطة، وأن لم يريد تقديم تنازلات للشعور بالحرية.

وقال يوسف للصحيفة "لم أرغب في بث البرنامج من خارج مصر حتى لا أصبح في موقف الهارب، فإذا انتقدت البلاد من خارجها ستفقد مصداقيتك".