التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:44 م , بتوقيت القاهرة

كل ما يخص "المونتيسوري" من الألف للياء

"المونتيسوري"، كلمة منتشرة في عالم الحضانات، قد يظن البعض أنها جديدة لكن نظام المونتيسوري في العالم قائم منذ  114 سنة حين ابتكرتها مؤسستها الإيطالية "ماريا مونتيسوري".

"ماريا مونتيسوري" طبيبة إيطالية "1870-1952"، تحدت الكثير من الصعوبات الفكرية والإجتماعية، خالفت التقاليد بدخول الجامعة ودرست الهندسة أولا ثم اكتشفت ميلها لدراسة الطب وتخرجت 1894 لتصبح أول إمرأة في إيطاليا تحصل على شهادة الطب، وأثناء عملها كطبيبة ووجدت في جولتها أن الأطفال المعاقيين يتواجدون مع المجرمين في نفس المصحة وكانوا القائمين على تلك المصحات يخدموهم بطريقة ميكانيكية خالية من العاطفة كما لاحظت عدم وجود ألعاب أو أدوات يستخدمونها، ومن هنا بدأت تراقب الأطفال وسلوكهم حتى وجدت ضرورة لإجراء إصلاح جذري للتعليم، وبدأت في تأسيس منهج المونتيسوري.

من وقتها عرف العالم منهج "المونتيسوري"، وبدأ في تطبيقه لكن الشرق الأوسط عرفه في وقت متأخر، فقد دخل مصر على يد "مارجريت ديكارد"، وبدأت في تاريخ طويل من تدريب المدرسين على طريقة مونتيسوري تحت رعاية جمعية "مونتيسوري العالمية".

بدأت "مارجريت" في تدريب الكثير على الفكر "المونتيسوري"، وكانت تعتمد في تدريبها على عدد متوسط من التلاميذ يتراوح من 10 إلى 12 طفل.

ويقول الخبير التربوي ومدير مؤسسة نانانيس التعليمية أستاذ أحمد رضا عبدالباقي، إن "المونتيسوري" هو فلسفة قائمة على عدة عناصر هي:

- يمكن للطفل الاستفادة من هذا الأسلوب بغض النظر عن خلفياتهم العرقية والثقافية أو الاقتصادية.

- يعتمد منهج المونتيسوري على التعليم بالممارسة.

- منهج "المونتيسوري" لا يعتمد على فكرة الثواب والعقاب، بل يعتمد على تشجيع الطفل على تطوير انضباطه الداخلي من خلال عمله فالجزاء لا يساوي حلوى والعقاب لا يساوي الحرمان من اللعب أو ما شابهه.

-  تقدم للأطفال حرية الاختيار

- تقوم على الاحترام العميق لشخصية الطفل

- يمكن للمعلم التعامل مع كل طفل على حدى وتوجيهه وفقا لاحتياجاته الفردية

- تحد من المنافسة باعتبارها دافعا للتعلم حيث تقدم فرصا لانهاية لها لتبادل المساعدة بين الاطفال حتى يحققوا أفضل النتائج.

وتضيف المدير التنفيذي لمؤسسة "تنمية الطفل" c.d.f أستاذة شيرين إبراهيم، إن منهج "المونتيسوري" يعتمد على صانعة الطفل المبهر من خلال تنمية مهاراته وقدراته العلمية والشخصية وتفجير طاقاته الإبداعية واستقلاله عن عالم الكبار.

وتشير إلى أنه يركز على الاعتماد على النفس وإعطاءه مساحة من الحرية في التصرف واتخاذ القرار، لأن استخدام هذا الأسلوب يضيع الهدف الأساسي من التعلم ويفقد الطفل حبه وشغفه واستمتاعه بالعلم لأنه يعمل من أجل الحلوى أو المكافأه وليس من أجل تحقيق إنجاز معين.