يقدم مسرح الضمة، التابع لمركز المصطبة للفنون الشعبية والفلكلور، كعادته سهرات فنية، ومنها ما تقدمه فرقة "مزامير النيل"، اليوم الخميس، في تمام الثامنة مساء.

وتتميز الموسيقى الشعبية في صعيد مصر بتنوعها الفريد بين آلة الربابة الوترية وآلات النفخ (المزمار والأرغول) وآلات الإيقاع المميزة "النقرزان، العلبة"، التي تتناغم معا لتخلق موسيقى رائعة مع تراث غنائي ثري يتغير فيه المؤدي الأساسي، بينما ترد المجموعة عليه بالرقص في نفس الوقت على طريقة أهل الصعيد الفريدة.

شاهد فرقة "مزامير النيل" 

وتتناول الأغاني العديد من الموضوعات منها أغاني الحب والغزل، وأغاني الطبيعة للنهر والنخيل والأرض أو الأغاني، التي تعكس تمسك ابن الصعيد بهويته المصرية وخاصة هويته المحلية، وكذلك أغاني الزواج وأغاني الميلاد.

شاهد فرقة "أسياد الزار"

أما فرقة "أسياد الزار" فتقدم حفلها بمسرح الضمة غداً الجمعة، في الثامنة مساء، بمسرح الضمة، وجدير بالذكر أنه عرف كثير من شعوب العالم أشكال متنوعة من العلاج بالموسيقى، فعلى سبيل المثال: في جنوب إيطاليا يسمى هذا النوع من العلاج "ترانتلا"، ويعتمد على آلة الكمان بشكل رئيسي، أما في المغرب فيطلق عليه "الجناوة"، وآلته الأساسية "الجمبري"، وهو في موضوعاته وطقوسه لا يختلف كثيرا عن الزار السوداني، فكلاهما يستخدم نفس السلم الموسيقي الخماسي.

كما تتشابه الإيقاعات لدى كل منهما، ويعتقد أن الزار بدأ ظهوره في النصف الأول من القرن التاسع عشر في مصر، بعد فتح السودان في عهد محمد علي 1820، ويوجد 3 أنواع من الزار في مصر، هم: "الزار المصري، الزار السوداني، زار أبو الغيط".