التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:57 م , بتوقيت القاهرة

كيف تؤهل طفلك المختطف للتغلب على صدمته؟

انتشرت خلال الفترة الأخيرة حوادث خطف الأطفال، وطلب فدية لإطلاق سراحهم، ما يؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل، الذي قد يتعرض للتعذيب أو التحرش على يد خاطفيه، ما يستمر أثره السلبي عليه لفترات طويله،  فكيف يمكن التغلب على هذه الصدمة بعد عودة الطفل سالما؟. 


أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، الدكتور عماد مجدي، يقول إن بقاء الطفل بعيدا عن أسرته ومن يعرفهم لعدة أيام يسبب له الخوف الشديد، وإن تعرضه لتهديدات بالأسلحة، أو منع إطعامه، أو الصراخ في وجهه قد يصيبه بصدمة. 


وعن كيفية التعامل مع الطفل في تلك الحالة، ينصح "عماد" بتحديد مدى شدة الصدمة التي يعانى منها الطفل أولا، وهو ما يمكن قياسه من خلال مدى خوفه وثقته بنفسه، ومدى قدرته على النوم بشكل جيد، أو معاناته من كوابيس، أو خوفه من تناول الطعام أو الخروج بمفرده.


وأضاف: "من خلال تشخيص الحالة يُحدَّد ما إذا كان يجب الحصول على مساعدة طبية، أم أن الأهل يمكنهم التعامل مع الطفل بشكل منفرد، كما يجب معرفة تفاصيل ما تعرض له الطفل خلال فترة الاختطاف، والتحدث معه حولها".


في بعض الحالات الخاصة يصف الطبيب أدوية مهدئة للضحية، ويخضعه لجلسات علاجية، لتعديل سلوكه وإعادة ثقته في نفسه مرة أخرى، بحسب الأخصائي، الذي أكد أن للأسرة دور قوي في إعادة تأهيل الطفل من خلال  توضيح أنه ضحية وليس له ذنب في عملية الاختطاف، والتأكيد على شجاعة الطفل وقدرته على مقاومة تلك الأحداث.


"مجدي" ينصح أيضا بدعم الطفل من خلال أفراد أسرته، الذين يجب أن يؤكدوا له أنه أصبح آمنا في المنزل، مع التعامل معه بشكل طبيعي، دون المبالغة في رعايته.


وتابع: "قد يعاني الطفل في البداية من عدم القدرة على النوم بمفرده، أو يعاني من كوابيس، لذلك يجب الحرص على البقاء معه، ودفعه للحديث عن أزمته،   إضافة إلى تحذيره من الاستماع إلى الغرباء".