صعوبة التعلم لدى الأطفال قد تكون مرض وليس "دلع"
قد تظهر الحيرة على بعض أولياء الامور عندما يري ابنـ/ـته لا يعاني من أى مشاكل، فهو ذكى ويلعب وبمرح، ولكنه يعاني من مشكلة فى مراحل التعليم، ويفسر الكثيرين تلك الحالة على أنها "دلع"، أو أن الطفل بليد، إلا أن الطفل قد يكون مريض بأحد مشاكل صعوبات التعلم ولا يتعلق الأمر بـ"الدلع".
وقبل التحدث عن صعوبات التعلم، ندعوكم لرؤية هذا الفيلم الروائي والذي يهدف الى التوعية بحقوق هؤلاء الطفل، وهو فيلم "إيشان"، وهو يحكي قصة طفل يعاني من صعوبات التعلم، وكيف نبذه أبواه باعتباره طفل غبي، وكيف اكتشف المدرس المتمرس مشكلة إيشان، واستطاع من خلال التدريب والبرامج التعليمية الخاصة، أن يخلق منه طفل متفوق.
الجميع مصاب بصعوبات التعلم
توضح الدكتورة مي مدحت رمزي، أخصائية العلاج السلوكي للأطفال والمراهقين، جميع الأطفال يعانون في أحد مراحل حياتهم من صعوبة التعلم، أو في اكتساب مهارات الاستماع أو استخدامها، أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة، أو في أداء العمليات الحسابية أو تطوير إدراك البصري، الا أنها غالبا ما تنتهى مع التقدم فى العمر.
بعض الأطفال تزداد لديهم الاصابة
بعض الأطفال قد تستمر معهم تلك المشاكل لفترة أطول، وهى لا تقتصر على الصعوبات التعليمية فقط، ولكنها تنعكس على السلوك العام للطفل أيضا، والسلوك الاجتماعي.
وغالبا من يعانون من مشاكل صعوبات التعلم، في حاجة إلى برامج تربوية خاصة، من أجل المساعدة على تنمية القدرات التعليمية، ومساعدتهم على التكيف وتحقيق الذات.
لماذا يصاب الأطفال بهذه المشكلة
ويرجع هذا الخلل أو القصور إلى 5 أسباب عامة:
أسباب وراثية، أو بيولوجية تتعلق بتكوين الجسم أثناء الحمل، أو بيوكيميائية لها علاقة بطريقة عمل المخ، وهناك العوامل التي تتعلق بالبيئة، ومشاكل تتعلق بمراحل نمو الطفل.
كيف أميز أن ابني مصاب
هناك العديد من السلوكيات ومظاهر لصعوبات التعلم، والتي تدل على أن الطفل يعاني منها مثل:
صعوبة الإدراك والتمييز بين الأشياء، ويقصد صعوبة معرفة الفرق بين الشكل وخلفيته، لصورة ما.
الاستمرار في النشاط دون توقف، وقد يستمر الطفل في تنفيذ المهام المطلوبه منه دون أن يدرك نهايته.
اضطراب المفاهيم لدى الطفل، مثل عدم التمييز بين اليمين واليسار.
اضطراب السلوك الحركي والسلوك الزائد، ويقصد بذلك أن يظهر الطفل اضطرابا في التوازن أو المشي.
تأهيل الأهل أولا، ثم المدرس
هؤلاء الأطفال بحاجة إلى برامج تربوية خاصة، حيث يتم تدربيهم وتعليمهم بشكل خاص، ولكن يجب تأهيل ذويهم أولا، فيجب إدراك المشكلة التي يعاني منها الطفل، وسبل التعامل معه، والتصرف السليم، ثم إخبار المدرس، أو إدارة المدرسة، لاتخاذ البرامج اللازمة للطفل لكيفية التعامل معه.