وصف السفير العراقي السابق في موسكو، مزهر نعمان الدوري، حديث عازف العود نصير شمة، عن واقعة إعدامه على يد نظام الرئيس صدام حسين بالمفبرك، نافيا أن يكون لهذه القصة أساس من الصحة.
القصة تعود لحوار نصير شمة مع الإعلامية منى الشاذلي، على قناة cbc، حيث حكى شمة عن تواجده في سجن برفقة 400 سجين، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 398، وكيف ظل الأخير في هذه المحنة سجينا لمدة 170 يوما، حتى أنقذه الفنان نور الشريف، في أثناء زيارته لبغداد، وشهد على الواقعة أحد قادة حزب البعث، ويدعى ثابت الدوري.

إلا أن الدوري أكد في حواره لـ"دوت مصر"، أن ثابت الدوري – وهو من أقاربه- نفى تلك الواقعة بعد حديثة معه، كما أن الفنان المصري نور الشريف لم يتوسط لنصير شمة، بحد وصفه.

وقال الدوري " شمة حول اللقاء إلى أسلوب تحريضي مسيء للنظام العراقي السابق والرئيس صدام حسين"، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى الذي يتحدث نصير شمة عن هذه القصة.

وأكد الدوري أن وزارة الإعلام والثقافة العراقية هي من تعهدته وقدمته على كثير من الفنانين في العراق، حيث قال "قبل احتلال أمريكا للعراق عام 2003، كان نصير موجود بالعراق، إذا كان معارضا لنظام الرئيس صدام لما بقى في العراق".

وأضاف الدوري "في أثناء الحرب العراقية الإيرانية يكون التجنيد الزامي بعد الدراسة، فنصير خريج معهد ومن الطبيعي أن ينضم للجيش"، وتابع "من يتخلف عن ساحة المعركة أو التجنيد يحكم عليه بالإعدام مادة موجودة يالدستور، وبعد ذلك قبض عليه، لكن دون أن يحول لمحاكمة أو يجرى معه تحقيق ولم يصدر حكم ضده ولم تعقد محكمة تحقيق خاصة من الأساس، مثله مثل كثيرين هربوا في ذلك الوقت".

واعتبر السفير العراقي السابق، أن شمة أراد أن يشوه صورة الرئيس العراقي صدام حسين، إلا أنه قال "المصريين يحبون صدام حسين والمصريون شاركوا معنا في حروبنا على كل الجبهات، وصدام حسين قال في أحد خطاباته من يعتدي على مصر إنما يعتدي على الدولة العراقية بل رئيسيها"، وتابع "صدام في أول زيارة له في مصر، جاء إلى المكان الذي تعلم فيه".