صدر مؤخرا عن دار "Antsh" الألمانية، كتاب "إنها لا تمطر في الزمالك"، للمذيع والكاتب المصري أحمد خير الدين.

يقدم الكاتب الشاب رحلته الفكرية من كُتّاب القرية في دمياط، إلى مدينة الإنتاج الإعلامي في 6 أكتوبر، مرورا بمراحل عمله في التدريس وصناعة المشبِّك وبيع الورد والصحافة الفنية وإصلاح الآلات الموسيقية وتحقيقات الفيديو الاستقصائية.

ويغزل أحمد خير الدين ببراعة في 450 صفحة، سيرة ذاتية تتقاطع مع الهم العام في مختلف المفارق التاريخية، وتبلغ ذروتها في مستهل ثورة الخامس والعشرين من يناير، حين قرر إلقاء "المايكروفون"، وانضم إلى الجماهير لإسقاط نظام مبارك، وهي التجربة التي سبق أن قدمها في عمل مسرحي.

ويقدم الكتاب رؤية غير مسبوقة للعاصمة المصرية بعين مهاجر من الأقاليم كان شاهدا على لحظات تحول المدينة من "الكوزموبوليتانية الهشة" في نهايات عهد مبارك، إلى ساحة حرب شوارع بعد الثورة، ثم إلى مستوطنة عسكرية تخنق الحب تحت وطأة الأسوار وقرارات حظر التجوال، في رحلة ممتعة يصحبنا فيها من "أول فيصل" إلى "أبو الفدا"، مرورا بـ"المبتديان".

كما يكشف "خير الدين" لأول مرة أسرار حياته العاطفية، ورؤيته الخاصة لمقاربة الحب والثورة، في زمن الربيع العربي وانهيار الشرق الأوسط كما نعرفه.

وتنظم دار "Antsh" أولى حفلات توقيع الكتاب، يوم الجمعة 20 مارس الجارى، في مدينة الإنتاج الإعلامي، بحضور مؤسس الدار الكاتب الألماني الكبير، "تودنهوفر فولفغانغ سيغفريد".