نصائح لمرضى الكلى خلال رحلة العلاج الكيماوي
قارئة عمرها (47 سنة)، تعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، ومصابة بسرطان الثدي، أجرت جراحة استئصال، وحضرت جلستي علاج كيماوي، ثم رفض طبيب الأورام إجراء الجلسة الثالثة، نظرا لارتفاع الكرياتنين والبولينا في الكلى، تسأل: ماذا أفعل؟
يجيب عن هذا السؤال استشاري أمراض وزراعة الكلى والغسيل الكلوي، الدكتور أسامة إبراهيم الشحات، رئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى المنصورة الدولي: الإصابة بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم، يجعل الكليتين أكثر عرضة لقصور بالوظائف، قد يكون حادا أو مزمنا، ومن الأخطاء الشائعة الاعتماد في تقييم وظائف الكليتين على تحليل مستوى الكرياتنين بالدم فقط.
ويؤكد "الشحات" أن هذا النوع من التحاليل لا يقيّم وظائف الكلى بصورة دقيقة، وفي بعض الأحيان تفقد الكليتين نسبة من وظائفها، دون تغيير في مستوى الكرياتنين بالدم عن المستوى الطبيعي، لذلك ينصح بعدم الاعتماد عليه في تقييم وظائف الكلى، والاعتماد على نسبة الارتشاح الكبيبي (eGFR)، الذي يعبر عن وظائف الكلى بصورة أكثر دقة.
كما ينصح المريضة بتروية الجسم بالماء، واستعمال مدّرات البول بحذر شديد، ما لم تكن هناك أسباب طبية تمنع ذلك، وتنظيم السكر بالدم وتعديل جرعة الأنسولين أو الحبوب، حسب وظائف الكلى، ويحذر من استعمال عقار "الميتفورمين"، خاصة إذا قلت وظائف الكلى 30 ملليتر/ بالدقيقة عن مستواها الطبيعي.
فضلا عن تنظيم ضغط الدم، والابتعاد عن استعمال أدوية علاج ضغط الدم من مجموعة ACE , ARBs، حتى تستقر وظائف الكلى، كما يمنع استخدام المسكنات، مثل "الديكلوفيناك، والأيبوبروفين"، ويمكن استعمال "الباراسيتامول" عوضا عنها، إضافة إلى تحليل نسبة حمض البوليك بالدم، وإذا كانت النسبة مرتفعة تعالج، مع تعديل جرعة العلاج حسب نسبة وظائف الكلى، إلى جانب تحليل نسبة الهيموجلوبين بالدم، وإذا كان هناك نسبة أنيميا يتم علاجها.
كذلك يحذر ن استعمال الصبغات الوريدية في أثناء إجراء الأشعة، إلا للضرورة القصوى وعدم وجود بديل لها.
ويؤكد "شحاتة" أهمية التواصل بين طبيب أمراض الكلى وطبيب الأورام، وتحديد أنواع العلاج الكيماوي المناسب، وتعديل الجرعات حسب وظيفة الكلى، وتجنب أنواع العلاج الكيماوي التي قد تتسبب في تأثيرات ضار ة.