التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 12:33 ص , بتوقيت القاهرة

ندوة بالقاهرة عن "فلسطين في السينما"

استضافت اليوم الأربعاء، سفارة فلسطين بالقاهرة، المخرجة اللبنانية عرب لطفي، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والناقد المصري طارق الشناوي، في ندوة نظمتها على هامش أسبوع السينما الفلسطينية، تحت عنوان "فلسطين في السينما"، وأدار الندوة المنتج حسين القلا.


المخرجة عرب لطفي،  قالت خلال الندوة، إن السينما كصناعة فلسطينية مرت بعدة مراحل، ففي ثلاثينات القرن الماضي وقبل النكبة، عرفت فلسطين السينما كصناعه جديدة، فقدم إبراهيم حسن سرحان فيلمين مسجل وجودهما، وقدم المخرج صلاح الدين بدرخان عام 46 فيلم "حلم ليلة".


وأضافت أن السينما الفلسطينية تعرضت لحالة من فقدان التوازن بعد النكبة، وتسبب في انقطاعها لفترة طويلة، وأوضحت أنه بعد نكسة عام 67، عادت السينما في فلسطين من جديد، ونوقشت قضايا النضال الإسرائيلى، ففي الفيلم الروائي كفر قاسم، عرض الاحتلال داخل بنية الحياة اليومية.


ومن جانبه تحدث رشيد مشهراوي، عن تجربته الخاصة في السينما الفلسطينية، وأنه استخلص من تجارب زملائه ضرورة الخروج عن شكل المقاومة التقليدي في السينما، لكنه فضل أن يبتعد عن التجارب المسيسة، من أجل فتح مجال لحوار العالم بالفن بأسلوب جديد، بعيدا عن دور البطولة، وكيف يتعايش المجتمعات مع الاحتلال وضغوطه ومشاكله من أجل الحياة، وشق طريقه في السينما لعرض المجتمع بإيجابياته وسلبياته لنكون كأي مجتمع ودولة.


 وفي ختام الندوة قال طارق الشناوي، إنه ما يزال هناك لبس حول ماهية جنسية الفيلم الفلسطيني، والذي يقف عقبة كثيرا في التعبير عن نفسه في المهرجانات العالمية، مؤكدا على سبيل المثال أن المخرجين الذين ينتمون إلى عرب فلسطين ويحملون جواز سفر إسرائيليا، مواطنون شرفاء مجبرون على حمل جواز سفر الاحتلال.


 وأشار أن في الستينات لوحظ أن أغلب أفلام ثورة 23 يوليو، ارتبطت بالقضية الفلسطينية مثل فيلم فتاة من فلسطين، وأرض السلام، لأن موضوع النكبة كان حيوي وحاضرة بقوة.


وانتقد الشناوي بعض الأفلام الحديثة التي تتناول القضية الفلسطينية في قالب الصراع المصري الإسرائيلي، بقالب فيه كوميديا سخرية ومطاردات ساذجة، "وإن كان يحمل في طياته معاني قوية بمثابة تحية إجلال للمخابرات المصرية، مثل مهمة في تل أبيب، وو?د العم".


واختتم قوله بأن "دور السينما الراهن يجب أن يصب في فكرة فك الالتباس على رجل الشارع المصري، بتثقيفه بتفاصيل القضية وتطوراتها، لأن هناك تغيير في التركيبة الذهنية المصرية، لأنها لا تعكس الواقع بل ما توارثته الأجيال القديمة للجيل الراهن".