عبر وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور عن سعادته بافتتاح معرض الكتاب بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه شاهد به أنواعا جديدة من الكتابة، حسب بيان صادر عن وزارة الثقافة صباح اليوم السبت.

وأضاف عصفور خلال افتتاحه معرض القاهرة الدولى للكتاب بالإسكندرية بمسرح عبد الوهاب بالأزاريطة، بمشاركة محافظ الإسكندرية، الدكتور هاني المسيري، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور أحمد مجاهد، أول أمس الخميس، أنه عندما كان شابا لم يكن فن الرواية بهذا الزخم ، وهذه الصحوة الثقافية التى تتحرك سريعا هي حائط الصد الحقيقي الذي يحول بيننا وبين الإرهاب.

 وأكد الوزير أن الذين قتلوا بيد الإرهاب والغدر في ليبيبا سنقاومهم بالثقافة وتشكيل العقل لدي الشباب وغير الشباب وبذلك سنقضي على كل السراديب التي يهجامنا منها التطرف، وهنأ القائمين على هذا المعرض وكل دور النشر التى أسهمت لأنها لا تقدم معرضا فقط وإنما تقدم الثقافة فى مواجهة الإرهاب .

 يشارك في المعرض 60 دار نشر ، ويستمر حتى 9 مارس المقبل بحضور لفيف من الإعلاميين والصحفيين والجمهور، وبدأت جولة الافتتاح بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب والذى يضم أحدث الإصدارات في سلاسل هيئة الكتاب المختلفة في جميع المجالات.

وتقدم الهيئة تخفيضات كبيرة على الكتب تبدأ من 20 % وتصل إلى 50 %، كما شملت الجولة دور النشر المشاركة منها أطلس للننشر والتوزيع، العبيكان، دار سما، إسكندرية للنشر والتوزيع دار الميدان، سور أزبكية النبى دانيال وغيرها، وكانت في استقبالهم فرقة النيل للمزمار البلدي والآلات الشعبية.

    وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب جولة الوزير ومرافقيه لأجنحة المعرض بدأ جابر عصفور حديثه بالوقوف دقيقة حداد على الأديب سليمان فياض، والذى بلغه نبأ وفاته أثناء بدء المؤتمر، قائلا إن فياض كتب رواية من أجمل الروايات بعنوان "أصوات" بعد هزيمة 67، والعديد من الروايات.

وأضاف قائلا: "كنت أتمنى أن يكرم فى حياته لكنه للأسف رحل ولم يحظ بالتكريم الذي يستحقه"، وطلب من الدكتور مجاهد أن تكون دورة هذا المعرض مهداة لروح سليمان فياض.

   وعن معرض الإسكندرية قال عصفور إن هذه الجولة بالمعرض أتاحت له أن يعرف الكثير من إبداعات الشباب في أدب الرواية، مضيفا أن أدب الرواية يتقدم  بشكل سريع جدا، والآن يجد دور النشر ومدى تهافتها على نشر الروايات.

 وأكد أن ما كان قد هُجم من أجله بعد أن كتب "زمن الرواية" أصبح حقيقة مؤكدة، ومعرض الإسكندرية يمتلئ بروايات الشباب، وهذا شئ مبشر وجميل، حسب قوله، متمنيا أن يجد الوقت لقراءة كل أعمالهم.

وأردف الوزير أن كثرة روايات الشباب تدل على أن العقل المستنير للشباب ما زال في أقصى درجات لياقته، وإبداعنا هو السلاح الذي نواجه به الإرهاب الذي يهاجمنا من كل اتجاه، وقال إن مصر الآن في حالة حرب حقيقية، ولم يعد أعداؤنا من الخارج فقط، وإنما من الداخل أيضا ولكننا سننتصر والدليل على ذلك أننا نعرف السلاح الذي نواجه به الإرهاب وهو الثقافة.