هل مرت عليك لحظة وأنت تنظر لصورة ما من كافة الزوايا شعرت أنها تنظر لك وتتلاعب بعقلك؟ إذا كانت غجابتك هي لا فالنصيحة واجبة هي أن تحاول ألا تنظر لصورة هذا الفستان مرتين متتاليتين التي من الجائز أن ترى الفستان كل مرة بلونين مختلفين، بالفعل هذه ليست دعابة أنه الفستان الذي تسبب تغير لونه فجائيا بحيرة مغردي "تويتر"، موضحين استغرابهم من رؤية الأخرين للفستان بالصورة ذاتها التي ينظرون هم ايضا إليها بلون مختلف.

في حين حاول البعض إرجاع الظاهرة لسبب علمي من حيث نظرية النشسبية والتي يعد وفقا لها كل شء في الكون نسبي حتى رؤية البشر للون الواحد وأنه لا ألوان في الطبيعة وإنما الموجات والذبذبات الصادة عن كل شئ والتي يقوم العفل بترجمتها وفق الحاسة المناسبة لها هي المسئولة عن هذا الاختلاف في الرأي، إلا أن أخرون أدحضوا هذا الراي بتسائلهم عن عدم اختلاف الناس من قبل تداول صورة هذا الفستان المثير للجدل عن المسميات المتعارف عليها فيما بينهم، ولجأ أخرون إلى أنها خدعة تعتمد في الاساس على شدة الضوء وتركزه على الفستان الذي يتغير لونه بتغير الضوء.

وحين وقف العلم، الذي يلم به البعض من مستخدمي مواقع السوشيال، عاجزا عن التفسير دفعت رياح السخرية أبواب المنطق وكسرت أقفاله من حواجز العلم والنظريات وداعبت نسائمها خيال مغردي "تويتر" الذين جاءت كثير من تعليقاتهم من باب "خفة الدم"، مطالبين الجهات الحكومية والمسئولين بإصدار بيان بفصل في اللون الحقيقي للفستان.

يذكر أنه تناولت عدد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية الحديث عن فستان اللون المتغير دون البت بسبب منطقي واحد وواضح حول السبب في هذه الظاهرة، كذلك لم يتسنى لـ "دوت مصر" التثبت من السبب الحقيقي وراء الظاهرة.