باتت السياسة جزءً أصيلا من يوميات الشعب المصري وتعليقاته، وهذا ما تجلى بوضوح في تغريدات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، معلقين على الأوبريت الغنائي مصر قريبة، الذي شارك فيه نخبة من فناني مصر والوطن العربي بهدف المساهمة بالحملة القومية التي تشرف عليها الحكومة المصرية في إطار فعاليات إطلاق حملة للترويج للسياحة.

 الأوبريت راق لعدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الذين تشاركوا بعض كلماته وصور من قلب المحروسة على "هاشتاج" باسم الأوبريت.

من جانبهم، انتقد بعض مستخدمي الـ"سوشيال ميديا"، الأوبريت من زاويتين الأولى فنية، رأى أصحابها أن مشاركة فنانين معروفين كمحمد منير وأنغام والمطربة الكويتية نوال والإماراتيان فايز السعيد وبلقيس والمطرب السعودي بندر في عمل فني واحد وتكون النتيجة هذا الأوبريت الذي رأوا أن كلماته وألحانه غير جيدة، أما زاوية الانتقاد الثانية كانت لآخرين مزجوا انتقادهم بلون سياسي معبرين عن معارضتهم للنظام الحالي ومنهم من تطاول في عدد من التعليقات على المشاركين في العمل الفني من المطربين والممثلين.

وردا على الانتقادات الممزوجة بالسياسة دافع مغردون عن مصر قريبة، واصفين منتقدي العمل بـ"كارهي" الوطن، معبرين عن إعجابهم بالأوبريت، ورغم كل الآراء السابقة إلا أن السخرية التي لا تخلوا منها تعليقات مستخدمي مواقع التواصل بمطالبات بالحياة في أماكن مثل التي ظهر بالفيديو المصور للأوبريت، وأشار آخرون إلى عدد من الوظائف الأخرى التي لم يؤديها الممثلين بالأوبريت.

فريق رابع، وصف الأوبريت بـ"الأفورة" الوطنية، منتقدين بحسب آرائهم الشخصية البعيدة عن السياسة العمل، لافتين إلى أن أعمال أخرى سبقته كانت أقل منه في فريق العمل الفني إلا أنها حظيت بقبول أكثر كأغنية "بشرة خير" التي غنى كلماتها الفنان الكويتي حسين الجسمي ولاقت رواجا كبيرا في الوطن العربي، مبدين اعتراضهم على ما وصفوه بـ"أفورة" الفريقين المؤيد والمعارض للنظام من الدفاع والتهكم على الأوبريت الذي لا يمت بأي صلة للصراعات السياسية.