صور| تعرف على رحلة صناعة تمثال الأوسكار
يعد تمثال الأوسكار رمزا لأهم حدث سينمائي في الولايات المتحدة والعالم كله، فينتظر الجميع في شهر فبراير الحدث السينمائي الأكبر الذي يرمز له تمثال صغير لا يتعدى 35 سم، لكنه ذو تأثير ساحر على الناس، ويشعر الفنان الفائز به كأنه وصل للقمة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتمر تماثيل الأوسكار برحلة تصنيع متعددة المراحل قبل ظهورها اللامع والجذاب في يد الفائزين بالاحتفالية، فتستغرق صناعة تمثال الأوسكار 10 أيام بعد أن يتم تصنيعها في إحدى الورش غير الشهيرة بشيكاغو على يد الحرفي، أر. إس. أوينز، الذي ينسب له صناعة أهم جائزة لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية منذ عام 1983، ورغم أن التمثال يكلف ما يقرب من 900 دولار غإن الأكاديمية تحرم رسميا بيعه.
ويزن حجم تمثال الأوسكار 3.8 كيلو جرامات، وطوله 34.5 سنتيمترات، ويستخدم في صناعته مزيج واحد لصناعته، فتعد الطبقة الأولى من فضة بريتانيا، ثم تطلى بتكنيك كيميائي لزيادة صنفرته، بعدها تتم تغطيته بطبقة من النحاس ثم النيكل ثم الفضة ثم طبقة من الذهب عيار 24، وبين وضع كل طبقة معدنية والأخرى تتم صنفرة جسم التمثال.
ويعتد أول من صمم هذا التمثال هو المصمم الفني، سيدريك جيبونز، عام 1928، حين صممه على أن يكون مثبتا على بكرة فيلم بها خمسة دوائر تمثل الخمسة فروع الأساسية لأكاديمية السينما، وفي بداية الأمر كانت تعرف تماثيل الأكاديمية بالمسمى الكامل لها، وهو "جائزة الأكاديمية للاستحقاق"، ثم نالت اسم الأوسكار بعد تبني الأكاديمية له في عام 1939.
وفي الخطوة الأخيرة، يتم طلاء التمثال بطبقة من "اللاكيه" اللامع للحفاظ عليه من الخدوش وتغليفه بـ"ستايروفوم" للحفاظ عليه من الصدمات، ثم شحنه تحت حراسة مشددة إلى مدينة لوس أنجلوس حيث احتفالية الأوسكار، وإذا ظهرت أي عيوب خلال الأيام العشر لصناعة التمثال يتم تكسيره والبدء في صناعة تمثال جديد.
وبنهاية تصنيع التمثال يتسلمه الفنان بضمان مدى الحياة تضمن إعادته إذا حدث به أي تلفيات أو إرساله للصيانة لاستعادة بريقه الأصلي، ويتم حفر اسم الممثل على التمثال أثناء الاحتفال بعد أن كان الفنان يضطر إلى إعادة التمثال للأكاديمية بعد تسلمه لكتابة اسمه عليه.
وقالت الصحيفة إنه يتم صناعة ما يقرب من 50 تمثال أوسكار سنويا، مضيفة أن 2947 تمثال تم تقديمهم للفائزين منذ بداية المسابقة، وأن 25 شخصا على الأقل سيحصلون على تماثيل اليوم حين يفوزون بالأوسكار.