كثيرا ما دافع الإعلامي الإنجليزي دان سنو، عن التراث المعماري في بريطانيا.. لم لا وهو الحائز على العديد من الجوائز كمؤرخ؟ ولكن عندما تعلق الأمر بمشروع بناء خاص به، لم يجد إلا عدم التجاوب من المسؤولين.

فقد ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الإعلامي الإنجليزي وزوجته الأرستقراطية، ليدي إدوينا جروسفينور، قد خسرا معركة لهدم مشتل برتقال في حديقة نيو فوريست بالمملكة المتحدة، والذي يعود إلى القرن الـ18، من أجل بناء مكتب من طابقين مكانه ليتمكنا من العمل من منزلهما.

سنو، 36 عاما، وزوجته إدوينا، 33 عاما،وهي ابنة أغنى ملاك الأراضي في بريطانيا، دوق ويستمنستر، جيرالد كافنديش جروسفينور الذي تقدر تروثه بـ8.5 مليار جنيه استرليني، أرادا مكتبا منفصلا حتى يتمكنا من الاحتفاظ بالعمل والحياة الأسرية مع طفليهما، لكن أعضاء السلطة في حديقة نيو فورست، رفضوا طلبهما، قائلين إن تنفيذ هذا المشروع لا يصلح في حديقة وإنما في منطقة صناعية.

وهكذا لم يكن من الثنائي إلا أن اشتريا منزلا من أربع غرف في مقاطعة هامبشير بجنوب إنجلترا، من أدين سايمون مان، مقابل 10 مليون جنيه إسترليني.

وأرد الزوجان هدم البناية التي تعود إلى عام 1970، والمبنية على الطراز الكلاسيكي الحديث، واستبدالها بمبنى حديث وصديق للبيئة، استعانا في تصميمه بالأخشاب والحديد المموج ليأخذ الشكل الريفي. 

وتبلغ مساحة المنزل 3 آلاف قدم، ليستع بشكل كافٍ لتخزين القوارب، وغرفة لعقد لقاءات مع الجمعيات الخيرية التي يدعمها الزوجان، واستضافة دروس طلبة الجامعات، وكذلك السماح للمجتمع المحلي لاستخدامه في بعض الأحيان.