صور| في ذكراه الأولى "محمد رمضان" الحاضر الغائب وسط أصدقائه
زيارتك لسينما زاوية مختلفة هذه المرة، حتى لو كانت الأولى، لما لها من معانٍ كثيرة، سواء أكنت تعرف الشخص الذي يحتفون به أم لا، ستجده يستقبلك منذ أول لحظة بمعرض صوره التي توثق الكثير من لحظات حياته وسط الأصدقاء، وزملاء العمل، والأطفال اللذين ارتمى في أحضانهم كثيرا لرسم البهجة على وجوههم، وجلب الفرحة لروحه التي فارقت الحياة منذ عام.. "محمد رمضان"
إلا أن الأمر كان أصعب على من يعرفه جيدا من الأصدقاء، فاستقباله لهم بصوره الكثيرة، التي ظهر فيها بعضهم بجواره، ليبدأ بكاء الأحبة على فراق من كان قربهم يوما، ولكنه غادر في صمت، بحادث زلزل نفوسهم.
كان من أبرز الحاضرين في تأبين المخرج محمد رمضان، أحد ضحايا حادث سانت كاترين العام الماضي، هم أخواته الثلاثة (نهى، نيفين، شيرين) علما أن أخته نهى جاءت من السعودية لتحيي ذكراه مع كل أحبته.
وحضر أيضا عدد من أصدقائه المقربين ومنهم المخرج هافال قاسو، والكاتب عيسي جمال، وغيرهم.
وقدم أحمد رشوان، كتابا في ذكرى محمد رمضان الأولى بعنوان "محمد رمضان أطياف المحبة"، إهداء لروحه، ولأصدقائه اللذين قاسموه لحظاته الأخيرة وهم (هاجر أحمد، خالد السباعي، أحمد عبد العظيم).
عقب عرض فيلم "حواس" الذي أخرجه محمد رمضان، عُرض فيلم "محمد رمضان - باب الدنيا"، الذي يظهر فيه متحدثا، وتلا ذلك نقاش روى خلاله الحضور ذكرياتهم مع المخرج الراحل، وأبرز من تحدثوا خلال حفل التأبين، شابة لم تكن تعرفه ولم تقابله مسبقا على حد قولها، ووجهت حديثها للجميع قائلة: "أنا مكنتش أعرفه فافرحوا إنكم كنتوا بتقابلوه وتشوفوه، واتفرجوا على أفلامه وكأنه وسطكم، لأنه لو كان بينكم هنا كان هيبقي مبسوط".
يذكر أن محمد رمضان أحد ضحايا حادث سانت كاترين، في فبراير عام 2014، حيث كان مع مجموعة من الشباب في رحلة سياحية هناك، وفي أثناء وجودهم في "جبل باب الدنيا"، هبت عاصفة ثلجية أدت إلى وفاة أربعة منهم، ونجاة أربعة آخرين.
و فيلم "محمد رمضان - باب الدنيا" الذي عمله أصدقاؤه عنه بعد رحيله، عرض في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في حفل لتكريمه.